تحتفظ قرية «ذي عين» التراثية، الواقعة في جنوب غرب مدينة الباحة السعودية، وعلى ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، بتاريخها على مر السنين؛ حيث تتميز بغزارة أمطارها خلال فصل الصيف، الأمر الذي يجعلها بيئة ناجحة للزراعة ومكانًا مناسبًا للسياحة. 58 قصرًا تراثيًّا بقرية «ذي عين» وقال أحد أبناء قرية «ذي عين» التراثية يحيى ناصر: «شيد في هذه القرية 58 قصرًا تراثيًّا، والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض، وترتبط قصورها بمسارات عدة، وتصاميم وارتفاعات مختلفة، كما أن القرية ما زالت نابضة بالماء العذب، وكانوا قديمًا يشربون من مياهها النقية»، وفقًا للعربية. وأضاف يحيى: «قدماء أهل القرية يعتمدون من خلال المياه العذبة على ري النخيل ومزارع القمح، لكن في الوقت الحاضر تنتج الموز والريحان والكادي، فمن خلال ما توارثناه من عادات وتقاليد للآباء والأجداد، نقوم بعد جريان السيول في منطقة العين، بتنظيف ما يسمى القلّة وهي نقطة نبع العين؛ حيث يجتمع الأهالي في الصباح الباكر أو بعد صلاة العصر، فيخرجون ما لحق بالعين كالأتربة والرمال وجذور الشجر، بالإضافة إلى تنظيف مسار ومجرى الماء المؤدي للشلال والمزارع». أهالي القرية يحافظون على (التّبع) وواصل: «ما زال أهالي القرية يحافظون على (التّبع) وهو عملية تتبع المياه من نبع العين، مرورًا بمجراها وتنظيفها من مخلفات أوراق الأشجار خاصة في فصل الخريف وصولًا إلى المزارع». سبب تسمية القرية بـ«ذي عين» سميت القرية بـ«ذي عين» نسبة لعين الماء التي تنساب من الجبال المجاورة دون انقطاع وتصب في عدة أماكن ولكل مصب اسمٌ معين، كما يعود تاريخها الزمني إلى نهاية القرن العاشر الهجري، القرن الثامن الميلادي، مما يجعل عمرها أكثر من 400 عام. وتقع ذي عين في منحدر طريق عقبة الملك فهد الذي يربط سراة منطقة الباحة بتهامتها على مسافة 20 كيلومترًا من مدينة الباحة، وهي قرية مبنية من الحجارة مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة، زينت شرفاتها بأحجار المرو الكوارتز على شكل مثلثات متراصة، ويوجد بها بعض الحصون الدفاعية التي أنشئت قديمًا لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة. اقرأ أيضًا: لمحبي المغامرة والسفر.. إليك أفضل الوجهات السياحية بالعالم في 2021
مشاركة :