كشفت دراسة حديثة، عن أن بعض أدوية خفض ضغط الدم، قادرة على تحسين ذاكرة كبار السن؛ ما يشير إلى أنه يمكن استخدامها لإبطاء تدهور الذاكرة. ووجد باحثون أن علاج الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، بحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، مثل كانديسارتان وإربيسارتان، وكذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل راميبريل وليزينوبريل، قلل من ضعف الإدراك بنسبة 19 في المائة. ويعد ارتفاع ضغط الدم، من العوامل الخطيرة التي تسهم في تراجع الذاكرة والخرف لدى كبار السن، وفقا لخبراء جامعة كاليفورنيا. وتشير الدراسات إلى أن علاجه بأدوية معينة يمكن أن يحسن الذاكرة أيضًا. ويعمل كل نوع من الأدوية بطريقة مختلفة لخفض ضغط الدم؛ حيث يعبر بعضها الحاجز الدموي الدماغي ويؤثر على الوظيفة الإدراكية. وكشفت الدراسة عن أن مستويات الانتباه لدى المتطوعين، الذين بلغ عددهم 12500، وتبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، أصبحت أفضل بعد 3 سنوات من تناولهم أدوية تتجاوز الحاجز الدموي الدماغي. وقال مؤلف الدراسة، الدكتور دانيال نيشن: «تضاربت الأبحاث بشأن الأدوية الأكثر فائدة للإدراك»، لافتًا إلى أن دراسته أشارت إلى أن حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، إلى أن هذه الأدوية قد تمنح أكبر فائدة للإدراك على المدى الطويل. لكنه أضاف أن دراسات أخرى أظهرت فوائد حاصرات قنوات الكالسيوم ومدرات البول في الحد من مخاطر الإصابة بالخرف، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
مشاركة :