قال رئيس مجلس الأمناء لمركز البحرين للدراسات الدولية والاستراتيجية والطاقة «دراسات» الشيخ عبدالله بن احمد آل خليفة في كلمة خلال افتتاح المنتدى أن الأمن الغذائي جزءًا لا يتجزأ من الأمن الوطني، معتبرًا أن جائحة «كوفيد-19» قد أحدثت تحولات عميقة غير مسبوقة في مختلف أنحاء العالم، وأظهرت الحاجة لتوفير أمن غذائي لمنطقة الخليج. وقال الشيخ عبدالله إن هذه المسألة المصيرية تجسّدت في التوجيهات السامية لجلالة الملك في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي النواب والشور، باعتبار تأمين الاكتفاء الغذائي أولوية وطنية تستدعي اقصى درجات التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأشار الشيخ عبدالله إلى أن دول الخليج لم تغفل قضية الأمن الغذائي، حيث نوهت «قمة العُلا» إلى أهمية استكمال منظومة الأمن الغذائي والمائي، كما وافقت دول المجلس خلال العام الماضي على اقتراح بإنشاء شبكة متكاملة موحدة لتحقيق الأمن الغذائي النسبي. وقال الشيخ عبدالله: «قدمت مملكة البحرين نموذجًا حضاريًا رائدًا في إدارة أزمة الوباء العالمي، إذ قام الفريق الوطني، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بدور فعال وناجح بكل المقاييس، حيث اعتمد الشفافية والمبادرة مرتكزًا لعمله، فضلاً عن تبني آليات مبتكرة للاستعداد والتوعية». وتابع: «كان من ضمن تلك الآليات، موافقة مجلس الوزراء في مايو الماضي على مذكرة بشأن تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، بتعزيز الأمن الغذائي والاستثمار فيه، وتتضمن إطلاق ستة مشاريع وطنية للتطوير الزراعي، ضمن مبادرات حكومية متعددة لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي. ويتماشي هذا التحرك مع رعاية جلالة الملك للفعاليات الدولية المتخصصة للأمن الغذائي، ومنها معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني، إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد». وأضاف «إذا كان مصطلح الأمن الغذائي يعني توفير الغذاء لجميع أفراد المجتمع بالكمية والنوعية اﻟﻼزﻣﺘﻴﻦ من أجل حياة صحية ونشطة، فإننا في مركز «دراسات» نعتز بالنهوض بدور طليعي في إسناد الجهود الوطنية في هذا المجال، من خلال إصدارات، وندوات متنوعة، لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية دور الابتكار، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في تطوير الإنتاج الزراعي، جنبًا إلى جنب مع الاستخدام الأمثل للموارد. ونتطلع من خلال جدول أعمال ثري يمتد على مدى ثلاثة أيام، للاستفادة من خبرات وتجارب الدول الشقيقة، وتوصيات تقارير المنظمات المعنية في الأمن الغذائي».
مشاركة :