تحولت ملاعب كأس أمم أوروبا إلى ساحة للإساءات العنصرية، في الوقت الذي انتفضت فيه المنتخبات المشاركة في البطولة، من أجل محاربة العنصرية في الملاعب الأوروبية، إلا أن تصرفات اللاعبين جاءت عكس زاد وامتد الأمر إلى الجماهير التي هاجمت اللاعبين في المباريات بهتافات عنصرية، وكان أبرز الضحايا رونالدو ومبابي وبنزيمة. قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» فتح تحقيق ضد جماهير المجر في الاتهامات الموجهة ضدهم للإساءة العنصرية ضد الثلاثي كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغالي وكيليان مبابي وكريم بنزيمة لاعبي فرنسا، ومن المتوقع أن يعاقب «يويفا» المنتخب المجري بسبب تكرار الإهانات العنصرية من الجماهير ضد اللاعبين على مدار مباراتين. ووجهت الجماهير المجرية خلال مباراة الجولة الأولى في دور المجموعات للبطولة بين البرتغال والمجر إهانات عنصرية ضد رونالدو في ملعب «بوشكاش أرينا»، وهو ما تكرر ضد مبابي وبنزيمة في مباراة فرنسا أمام منتخب بلادهم، والتي انتهت بالتعادل 1-1. وكشفت تقارير صحفية أن تقليد أصوات القرود كان مسموعاً من الجماهير المجرية في المدرجات عند يلمس المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بالكرة، فيما تعرض النجم الفرنسي كريم بنزيمة ذو الأصول الجزائرية لإساءات لفظية وسط حضور أكثر من 55 ألف مشجع أغلبهم من المجر. كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد عاقب ماركو أرناوتوفيتش لاعب منتخب النمسا بالإيقاف لمدة مباراة واحدة بعد التلفظ بكلمات عنصرية في مباراة منتخب بلاده أمام مقدونيا وقدم أرناوتوفيتش اعتذاره برسالة على «إنستجرام»، قائلاً: «كانت هناك بعض الكلمات الغاضبة بعد أن غلبتني المشاعر خلال المباراة أود الاعتذار عنها خاصة لأصدقائي من مقدونيا الشمالية وألبانيا أنا لست عنصرياً لدي أصدقاء في كل بلد تقريباً وأؤيد التنوع». وكانت جماهير بلجيكا قد هاجمت لاعبي منتخب بلادها بعد الانحناء على الركبة قبل انطلاق مباراة روسيا في سلوك يستهدف إدانة العنصرية، وسبقه ما قامت به الجماهير الإنجليزية من إطلاق صافرات الاستهجان على اللاعبين، بعد أن جثو على ركبهم قبل مباراة ودية أقيمت على ملعب «ريفر سايد» في مدينة ميدلزبرة.
مشاركة :