أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الورشة الأولى من برنامج بناء قدرات وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، بمشاركة وزارة المالية السعودية ووزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، وذلك في مقر البرنامج بمدينة الرياض،مؤخرا، وبحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن واعد عبدالله باذيب، والمشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر، ووكيل وزارة المالية السعودية المساعد لتطوير السياسات المالية عبدالوهاب إبراهيم البابطين، وعدداً من المسؤولين في المملكة والحكومة اليمنية و البنك الإسلامي للتنمية.وبمناسبة انعقاد الورشة صرح الدكتور بندر حجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية قائلا: ورشة العمل الأولى لبرنامج بناء قدرات وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية التي انطلقت اليوم في الرياض هي تجسيد للتعاون بين البنك والبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، وفق البرنامج التنفيذي الذي اتفق عليه الجانبان في مايو الماضي. وأنتهز هذه السانحة لأتوجه بخالص الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية التي مهدت للقاء وحشدت كل الجهات الفاعلة اليوم لمساعدة الحكومة اليمينة في اعادة اعمار اليمن.ولا شك أن بناء القدرات وتوفير الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات يمثل العامل المهم والحاسم في تأهيل وإعادة اعمار اليمن ولذلك جاءت مبادرة البرنامج التنفيذي لعقد ورش العمل التي ستنير الطريق حول ما يجب عمله في هذا المجال حتى تكون الانطلاقة قوية ومؤثرة وتقدم الدعم اللازم للحكومة اليمنية في برنامجها لإعادة اعمار اليمن.ولتحقيق كل ذلك فلا بد من تنمية قدرات تشمل كل الجهات ذات الصلة ومنها الجهات المنفذة للمشاريع عن طريق تأهيل أكبر عدد من المكاتب الاستشارية والمقاولين والموردين الأكفاء الذين سيكون لهم دور كبير في إعادة البناء والتنمية. كما لا بد من التركيز على أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في عملية التنمية وتشجيع الاستثمارات والتجارة.وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن واعد عبد الله باذيب، أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً لجهودهم الحثيثة لدعم العملية التنموية والدور البارز والمتميز للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم العملية التنموية وبشكل واضح منذ إعلانه.وأضاف أن تكون هناك مؤسسات حكومية قادرة بكوادرها البشرية مؤهلة تأهيلاً يتناسب مع احتياجات الظروف الحالية هو إعداد حقيقي وباب أساسي من أبواب التطور الذي ننشده لتعزيز قدراتنا الاقتصادية التي ستكون نتاج تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية للوزارات العاملة في هذا المجال.وأكد سعادة المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر على حرص المملكة العربية السعودية على دعم الحكومة ومؤسسات الدولة وشعبها في اليمن الشقيق، ومساهمة المملكة منذ عقود في تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي والإنساني وفي كافة المجالات، مبيناً أن المملكة لاتتوانى عن مساندة اليمن إنسانياً وتنموياً وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته، وتحسّن معيشته اليومية.وأضاف سعادته أن هذه الورشة ستكون بداية لأنشطة متعددة تهدف إلى رفد مسارين رئيسيين متوازيين ومتكاملين أولهما تعزيز القدرات المؤسسية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية وبالتعاون والشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي والجهات ذات العلاقة في المملكة، وثانيها العمل مع هذه المؤسسات والمنظمات والشركاء الدوليين وبقيادة وزارة التخطيط والتعاون الدولي على بناء رؤية إنمائية لعشر سنوات واستراتيجية لخمس سنوات للتنمية والإعمار والتعافي الاقتصادي، ودعم وبناء الشراكات الفعالة مع المؤسسات الإنمائية الدولية والمؤسسات المالية الدولية.وقال السفير آل جابر: قامت المملكة العربية السعودية مؤخراً بدعم الجمهورية اليمنية بمنحة المشتقات النفطية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية، لتشغيل أكثر من 80 محطة يمنية بقيمة 422 مليون دولار أمريكي، دعماً لتحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي للشعب اليمني، بالإضافة إلى مشاريع التنمية والإعمار عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي تجاوزت 198 مشروعاً ومبادرة تنموية.ويأتي برنامج بناء القدرات استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار باليمن والذي يهيأ بيئة مناسبة لمزيد من المشاريع التنموية في اليمن، ويساهم في تعزيز الاقتصاد اليمني وتحسين المعيشة اليومية من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.< Previous PageNext Page >
مشاركة :