منذ زمن لم نرَ المنتخب السعودي بهذه الشخصية الثقيلة وبهذا الثبات الفني اللافت المقرون بالنتائج الإيجابية تحت قيادة المدرب الكبير هيرفي رينارد الذي أعاد لنا شيئاً من بريق المنتخب الوطني السعودي بتوليفة رائعة ممزوجة ما بين لاعبي الخبرة متمثلة بالمايسترو سلمان الفرج والفنان سالم الدوسري والمشاكس فهد المولد وبين الشباب أمثال عبدالرحمن غريب وخالد الغنام وغيرهما من النجوم الصاعدين، كذلك عاد شيئاً من الهدوء في الوسط الرياضي تجاه المنتخب وغابت حدة التعصب ووصف المنتخب بألوان غير الأخضر، نتمنى أن يستمر هذا الهدوء والذي سينعكس إيجاباً على أداء المنتخب وبالتالي تحقيق آمال وتطلعات محبيه فقد سئمنا من إسطوانة التعصب المشروخة والخاسر الأكبر هو منتخبنا.. تأهل المنتخب للمرحلة الثانية من مراحل الوصول لنهائيات كأس العالم 2022 ليس جديداً وليس هو طموحنا لكنه أعاد الثقة للجمهور وطمأنهم على حال منتخبهم وقدرته بلوغ كأس العالم إن شاء الله، فالقادم أصعب وأكثر تعقيداً وكلنا أمل بهذا المنتخب المتجانس والجميل أن يقدم نفسه من خلال التصفيات النهائية لكأس العالم 2022 بأبهى حلة وأجمل صورة ويكلل ذلك ببلوغ كأس العالم، كل ما نأمله هو مواصلة هذا الثبات بهذه التوليفة الرائعة والوقوف صفاً واحداً خلف هذا المنتخب الطموح حتى يعيد الإنجازات التي افتقدناها زمناً بعيداً وآن آوان استردادها فالمنتخب السعودي كان زعيماً لآسيا ولا يليق به هذا الابتعاد الطويل عن المنجزات فلديه كل الإمكانات ليعود بطلاً مهيمناً على القارة ولا ينقصه بعد توفيق الله إلا مؤازرته والوقوف معه ونبذ الفرقة والابتعاد عن إشاعة الفوضى داخل معسكره. : ذكوة تمنياتنا للكابتن حسان تمبكتي بالشفاء العاجل والعودة مجدداً بشكل أقوى وأفضل ونقول له: طهور إن شاء الله تعالى والحمد لله على كل حال.
مشاركة :