خلصت دراسة بريطانية حديثة أن العدوى السابقة لفيروس كورونا المستجد، سواءً كانت مصحوبة بأعراض أو بدون أعراض، لا تحمي المصاب من الإصابة بالفيروس مجدداً على المدى الطويل، لا سيما ضد المتحورات الجديدة. واعتمدت الدراسة وفقاً لـ "الشرق الأوسط"، التي أجريت بالتعاون بين عدد من الجامعات على فحص المناعة الوقائية لدى عدد من العاملين الصحيين لرصد كيفية استجابة الجهاز المناعي للذين عانوا المرض. وقام الباحثون الذين أجروا الدراسة بأخذ عينات الـدم شهرياً من 1 إلى 6 أشهر بعد الإصابة لفحص العناصر المختلفة للاستجابة المناعية، وشمل ذلك أنواعاً من الأجسام المضادة، مثل التي يتم إنتاجها لاستهداف أجزاء مختلفة من الفيروس. وعند اختبار العينات التي تحتوي على أجسام مضادة والتي تم الحصول عليها خلال الأشهر الستة الأولى، فشلت أغلبها في إظهار أي أجسام مضادة معادلة ضد متغير ألفا مع عدم وجود أي استجابة معادلة للأجسام المضادة ضد متغير بيتا. واستنتج الباحثون أن الذاكرة المناعية لا توفر حماية كافية لمنع الإصابة مرة أخرى بمتغيرات الفيروس، ما يعني أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بالفيروس لا يجب أن يفترضوا أنهم محميون من الإصابة مرة أخرى.
مشاركة :