تصاعد حدة المعارك مجددا في محافظة مأرب النفطية باليمن

  • 6/22/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت المعارك اليوم (الإثنين) بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين في محافظة مأرب شرق صنعاء، بعد هدوء نسبي دام أسابيع خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع تحركات إقليمية ودولية لوضع حد للنزاع الدامي في البلاد. وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحوثيين شنوا هجوما كبيرا على منطقة "جبل البلق القبلي" في محيط سد مأرب الواقع على بعد نحو 16 كيلومترا جنوب غربي مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. وأضاف أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مواقع عدة في الجبل الاستراتيجي لعدة ساعات قبل أن تستعيدها القوات الحكومية. كما شن الحوثيون هجمات متزامنة على مواقع واسعة في جبهتي الكسارة والمشجح (شمال غرب)، وفي مديرية زغوان شمال المحافظة الواقعة على بعد (170 كلم شرق صنعاء)، بحسب المصدر. وأكد أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المعارك من الجانبين، لافتا إلى أن المعارك لا تزال مستمرة. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين جددوا شن هجماتهم بعد عدة أسابيع من الهدوء في جميع الجبهات بعد تعزيزات بمزيد من المقاتلين والقطع العسكرية. وفي السياق ذاته، ذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم القوات الحكومية، أن "الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية تمكن من تكبيد مليشيا الحوثي الإرهابية خسائر بشرية وفي عتادها القتالي في جبهة صرواح غرب مأرب". ونقل الموقع الرسمي عن مصدر عسكري قوله: "إن إبطال الجيش خاضوا معركة شرسة امتدت لساعات، بعد أن حاولت المليشيا تنفيذ هجوم على مواقع الجيش، إلا أن الأبطال أفشلوا الهجوم". وبدأت المعركة في وقت متأخر أمس الأحد وتواصلت حتى صباح اليوم، بحسب المصدر. وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 26 عنصراً من الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية وعشرات الجرحى. كما نفذ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية عدة غارات جوية خلال المعركة، وتمكن من تدمير عربة (بي أم بي) وثلاثة أطقم كان أحدهما يحمل كميات من الذخائر، بحسب الموقع الرسمي. في المقابل، قالت قناة (المسيرة) الناطقة باسم جماعة الحوثي إن "طيران العدوان الأمريكي السعودي (في إشارة للتحالف العربي) شن اليوم 29 غارة، منها 24 على مديرية صرواح وخمس غارات على مديريتي رغوان ومدغل في محافظة مأرب". وكانت هجمات الحوثيين على محافظة مأرب قد توقفت خلال الأسابيع الماضية، بعد موجة من القتال كان قد بدأوها في السادس من فبراير الماضي. وتعليقا على ذلك، قال وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان "إن تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مؤخراً لعملياتها العسكرية في مختلف جبهات محافظة مأرب تقويض لجهود التهدئة ورفض صريح للحلول السلمية". وطالب الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإدانة هذا التصعيد، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي للانصياع لجهود التهدئة". ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني، ويحاولون السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز في البلاد، والتي تتخذها القوات الحكومية مقرا لعملياتها العسكرية ضد الجماعة منذ ست سنوات. وسبق أن حذرت منظمات دولية من تداعيات إنسانية كبيرة جراء معركة مأرب، خاصة وأن المحافظة تؤوي نحو مليوني نازح من عموم البلاد.

مشاركة :