أكد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار اليوم (الإثنين) أن الاتفاق والتضامن الجماعي في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة للنفط خارجها ساهم في استقرار الأسواق النفطية العالمية. وقال عبدالجبار في بيان "إن التغيير الإيجابي الذي طرأ على الأسواق العالمية جاء بفضل تعاون جميع المنتجين من الأعضاء في منظمة أوبك وخارجها عبر تنفيذ اتفاق مبرمج ومدروس لخفض الانتاج النفطي بحسب متطلبات وحاجة السوق، فضلا عن التداول والتواصل والتنسيق المشترك لوضع الحلول الناجحة للتحديات التي تواجه السوق النفطية". وأشاد بالدور الكبير والمهم للمنتجين في أوبك والمتحالفين معها في استقرار الأسواق النفطية العالمية بعد الأزمة التي عصفت باقتصاديات دول العالم وتسببت في ركوده، نتيجة تداعيات انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأشار الوزير العراقي إلى أهمية دور منظمة أوبك في استقرار الأسواق النفطية العالمية. ويعد العراق أحد مؤسسي منظمة (أوبك)، إذ استضافت العاصمة بغداد عام 1960 أول اجتماع للمنظمة. وكان وزراء النفط في أوبك وخارجها قرروا في اجتماعهم الوزاري الـ 17 (أوبك +)، الذي عقد في الأول من يونيو الجاري افتراضيا، الحفاظ على خطة (أوبك +) لزيادة الإمدادات النفطية تدريجيا حتى يوليو المقبل، والتي تضيف مليوني برميل يوميا للمعروض العالمي. ويرى خبراء أن الاتفاق بين أعضاء أوبك والدول المنتجة للنفط وخارجها على تحديد كميات النفط المصدرة، ساهم في رفع أسعار النفط في السوق العالمية بعدما شهدت انخفاضا بسبب جائحة كورونا. كما يعود سبب ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 70 دولارا إلى رفع بعض القيود التي خلفتها الجائحة، خصوصا بعد وصول كميات من اللقاحات المضادة لـ كورونا إلى معظم دول العالم، وتحسن الاقتصاد وزيادة الطلب على النفط.