طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين)، الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل على "اللائحة السوداء" للدول المنتهكة لحقوق الأطفال. ودعا اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى "إخضاع إسرائيل للمساءلة القانونية عن جرائمها ضد الأطفال". وقال اشتية، إن إسرائيل "لم تتوقف عن عمليات القتل لأطفالنا وكان آخرهم أحمد بني شمسية (16 عاما)، من بلدة بيتا جنوب نابلس الذي قتل برصاص إسرائيلي الخميس الماضي". وبني شمسية هو رابع فلسطيني يقتل في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ نهاية مايو الماضي في بلدة بيتا التي تشهد مواجهات يومية احتجاجا على تصاعد التوسع الاستيطاني في البلدة. وحيا اشتية، أهالي البلدة الذين يواصلون تقديم "التضحيات حتى إزالة الاستيطان الطارئ عن أرضهم"، مؤكدا أن حكومته "ستوفر لهم متطلبات الصمود والدفاع عن أرضهم خاصة جبل (صبيح) الذي أصبح عنوان للمواجهة المستمرة مع التمدد الاستيطاني على أرضنا". يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن إصابة نحو 21 فلسطينيا بالاختناق ورضوض خلال مواجهات اندلعت الليلة الماضية مع قوات الجيش الإسرائيلي في البلدة. وقال أحمد جبريل مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في نابلس، إن الطواقم الطبية تعاملت مع 21 إصابة، منها 12 بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع و8 حالات رضوض وواحدة بقنبلة غاز بشكل مباشر، لافتا إلى نقل 4 من المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتشهد البلدة في ساعات الليل يوميا أسلوب مواجهات جديدا مع قوات الجيش الإسرائيلي يعتمد "الإرباك الليلي" لإزعاج المستوطنين عبر حرق إطارات السيارات، وإطلاق أبواق مكبرات الصوت، واستخدام الإضاءة القوية والليزر. واللائحة السوداء صدرت في عام 2002 وتنشرها الأمم المتحدة في تقرير سنوي، للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع ومن المقرر أن تصدر اللائحة الجديدة في وقت لاحق اليوم.