اتفق السودان وإثيوبيا على تهدئة الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي، وذلك بإبقاء الوضع على حاله الراهن، وترحيل خلافات الحدود إلى القيادتين السياسيتين في البلدين. وذكر موقع «سودان تريبيون» في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن محادثات عسكرية بين الجانبين التأمت بمدينة القلابات السودانية، القريبة من الحدود الإثيوبية، أول من أمس، ترأسها من جانب السودان العميد الركن بابكر إبراهيم الحاج، رئيس استخبارات المنطقة العسكرية الشرقية، بمشاركة مديري الجمارك وجهاز المخابرات العامة والشرطة، بينما مثل الجانب الإثيوبي محافظ شمال قندر بإقليم الأمهرا، وقائد قطاع شهيدي، إلى جانب قادة عسكريين من وحدات أمنية مختلفة. وأضاف الموقع موضحاً أن الاجتماع، الذي امتد لساعات طويلة، ناقش المهددات الأمنية على الجانبين السوداني والإثيوبي، وخرج بتفاهمات للحد من التوتر الشديد، الذي شهدته حدود البلدين على مدى الأشهر الستة الماضية. وحسب الموقع ذاته، تركزت النقاشات الأمنية على استضافة السودان للاجئين إثيوبيين من قوميتي التيغراي والقمز في معسكرات بولاية القضارف، والخلاف على الحدود، إضافة إلى اعتداء الميليشيات الإثيوبية المسلحة على المزارعين السودانيين. وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توتراً عسكرياً منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة، واسترد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، التي ظلت مجموعات إثيوبية تستغلها تحت حماية الميليشيات لأكثر من 25 عاماً. من جانبها، تتهم إثيوبيا القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل داخل مناطقها، واحتلال أراضيها الزراعية. من ناحية ثانية، بدأ الإثيوبيون، أمس (الاثنين)، التصويت في انتخابات أرجئت مرتين وتحظى بمتابعة من الخارج، على خلفية شكوك حول صدقيتها والمجاعة في منطقة تيغراي التي تشهد حرباً في شمال البلاد. وفي أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اقترع الإثيوبيون أمس بكثافة في الانتخابات العامة، في ظل مقاطعة من أحزاب المعارضة في إقليم أوروميا ووسط بوادر مجاعة ونزاع أهلي في إقليم تيغراي الذي لن يشمله التصويت. ويأتي الاقتراع أيضاً في ظل توترات إقليمية نتجت عن إصرار حكومة آبي على ملء سد النهضة بدون اتفاق مع السودان ومصر. ...المزيد
مشاركة :