على وقع قيود وضغوط من جانب الصين والمملكة المتحدة، انهارت القيمة السوقية للعملات الافتراضية عالميا في التعاملات المبكرة، الثلاثاء، وفقدت القيمة السوقية لها 49.5% من قيمتها في تعاملات الثلاثاء الصباحية، مقارنة بذروتها المسجلة في أبريل، وسط توقعات بمزيد من الهبوط خلال الشهر الجاري. وبلغت القيمة السوقية للعملات الافتراضية في تعاملات اليوم 1.32 تريليون دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى منذ تعاملات 9 فبراير 2021، وهو أكبر هبوط من حيث القيمة في تاريخ العملات الافتراضية، وثاني أكبر هبوط من حيث النسبة، بعد الهبوط الكبير عام 2018. وبحسب "العين الإخبارية"، بلغت ذروة القيمة السوقية للعملات الافتراضية حول العالم في منتصف أبريل الماضي، بقيمة 2.555 تريليون دولار، لتفقد حتى تعاملات اليوم نحو 1.230 تريليون دولار في 67 يوماً. وتعادل القيمة السوقية للعملات الافتراضية اليوم، الناتج المحلي الإجمالي لبلد مثل إسبانيا أو أستراليا أو المكسيك، بينما يعادل الرقم في ذروته، الناتج المحلي الإجمالي لبلد مثل فرنسا، أو المملكة المتحدة. حتى التعاملات الصباحية، الثلاثاء، بلغ إجمالي عدد العملات الافتراضية قيد التداول 8062 عملة، يتم تداولها من جانب 476 بورصة، فيما تتصدر بيتكوين القيمة السوقية بإجمالي 615.6 مليار دولار أمريكي، بحسب البيانات الرسمية. ونهاية الأسبوع الماضي، حذّرت هيئة رقابة مالية بريطانية، الأشخاص الذين يستثمرون في العملات الرقمية المشفرة مثل "بيتكوين"، بأن يكونوا على استعداد لخسارة كل أموالهم، كاشفة عن تزايد الاهتمام بهذه الأصول المتقلبة. وقالت "سلطة السلوك المالي" (إف سي أيه)، الجهة الوحيدة المخولة حق تنظيم الخدمات المالية داخل المملكة المتحدة، إن 2.3 مليون بريطاني يحملون عملات مشفرة مقابل 1.9 مليون العام الماضي، سيكونون عرضة للخسارة بسبب التداول الخطر. وبدأت الصين اعتباراً من الأسبوع الماضي، حملة تطهير قوية ضد منصات لتعدين العملات الافتراضية وخاصة بيتكوين، بعد أن تمكنت من غلق أكثر من 10 أماكن للتعدين في إحدى المقاطعات الأمر الذي هبط بسعر كافة العملات. حتى بداية الشهر الماضي، كانت الصين عاصمة متداولي العملات الافتراضية حول العالم، إذ بدأت بكين حرباً عليهم بإصدار قوانين سيادية تهدف إلى منع عمليات البيع والشراء والتداول والتعدين، وغلق كافة المنصات العاملة في البلاد.
مشاركة :