جدة 24 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 08 اكتوبر 2015 م واس أكد الخبير والباحث في الشأن الخليجي بمركز الخليج للأبحاث بجدة جمال أمين همام وقوف المملكة العربية السعودية إلى جوار شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية وعملها جاهدة رغم قسوة الظروف التي تشهدها المنطقة على تسوية الخلافات وحقن الدماء وحماية مصالح الشعوب, مشيراً إلى قيادتها بحنكة حكومتها الرشيدة المصالحات التاريخية في العديد من الدول الشقيقة والتي تمثلت في استضافتها للمصالحة الفلسطينية، والعراقية، والأفغانية، واللبنانية، وجهود التقريب بين المذاهب الإسلامية وحوار الحضارات ودعم الشعوب العربية التي تعرضت لأحداث مختلفة . وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المملكة توجهت وفي إطار هذه الجهود الحثيثة المخلصة لحماية الشعب اليمني عبر قوات التحالف العربي التي قادتها بعد انقلاب ميليشيا مسلحة مدعومة من دولة خارجية حاولت السيطرة على مقدرات الشعب اليمني , مؤكداً أنه بهذا العمل التاريخي استجابت المملكة لطلب الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وشعبه مدفوعة بوازع من الشريعة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة وحقوق الجوار وحفظ الأوطان من جور الغلاة والعملاء . وقال همام " أن المملكة قادت التحالف العربي الذي وجد تأييداً عربيا كاملاً ومشاركة عربية فاعلة ومساندة من المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراره برقم "2216" المؤيد للشرعية في اليمن ولما تقوم به قوات التحالف العربي من عمل إنساني يحمي الشعب اليمني ومقدراته وشرعيته وصون وحدته من تدخل خارجي غاشم تعلنه إيران دون مواربة أو حياء ، بل حاولت إيران وتحاول مجدداً كسر الحصار العربي والدولي بتزويد الميليشيات الحوثية المسلحة بالأسلحة والمتفجرات لقتل أبناء الشعب اليمني الذي يدافع عن وطنه وشرعيته" . وأفاد الخبير والباحث في الشأن الخليجي أن عاصفة الحزم أكدت قدرة التحالف العربي على حماية الدول العربية ، ووجدت الاحترام والتأييد الدولي العارم وترحيب الشعوب العربية ، بل أعاد لهذه الشعوب الثقة التي أهدرتها العديد من التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للعديد من الدول العربية ، كما وجدت التأييد العربي الرسمي على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية كونها تنطلق لحماية مصالح الشعوب العربية وتجسد القدرة العربية على صيانة مقدراتها وأمنها واستقرارها في ظل هجمة إيرانية سافرة ومعلنة للتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، حيث تباهت طهران بأنها تحكم أربع عواصم عربية، فيما تستمر محاولاتها لإدخال الأسلحة والمتفجرات إلى مملكة البحرين، وإلى دولة الكويت، بعد أن دخلت العراق بميليشيات مسلحة تقاتل العراقيين، وميليشيات أخرى لقتل السوريين جهاراً نهاراً في ظل صمت وعجز دولي غير مسبوق. // يتبع // 14:50 ت م تغريد
مشاركة :