ألغي حفل موسيقي يقيمه مغن باكستاني في مدينة مومباي إثر احتجاجات غاضبة قام بها الحزب الهندوسي الحاكم ذو التوجه اليمني. وهدد حزب شيف سينا بتخريب حفل مغني (الغزل) الباكستاني غلام علي الذي كان مقررا الجمعة. ويقول الحزب إنه لن يسمح لأي مغن باكستاني بتقديم عروض في الهند حتى تتحسن الأوضاع في كشمير. وتبادلت الهند وباكستان مؤخرا الإتهامات بشأن قيام كل منهما بإطلاق نار غير مبرر في منطقة الحدود المتنازع عليها بينهما. وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان في عام 2003 ، ظل البلدان يتبادلان الإتهامات بخرقه. وتعد مومباي العاصمة الإقليمية لولاية مهاراشترا الغربية، التي يحكمها ائتلاف من حزب بهارتيا جناتا وحزب شيفا سينا. ولم تمنع التطمينات الأخيرة من رئيس وزراء الولاية ديفيندرا فادنافيس بأن علي مرحب به الهند وأن حفله في مومباي سيكون تحت الحماية الكاملة لحكومته، حليفه السياسي حزب شيفا سينا من معارضة إقامة الحفل. ويحظى غلام علي بشهرة كبيرة في الهند، وقد أقام مؤخرا حفلا في معبد هندوسي في مدينة فاراناسي التاريخية القديمة. وقال منظم الحفل راندهير روي للصحفيين لقد ألغي منهاج حفل غلام علي، ولن يغني لا غلام علي ولا أي مغن باكستاني آخر في الفعالية المقررة في 9 اكتوبر/ تشرين الأول. وأضاف لأن الأوضاع على الحدود ليست جيدة، ليس صحيحا أن ندعو ونروج لأي مغن باكستاني. ونقلت تقارير صحفية عن حزب شيف سينا قوله الأربعاء إن اختراقات وقف إطلاق النار تحدث بلا هوادة، وقد قتل يوم امس أربعة جنود (هنود) في إطلاق نار من باكستان التي تواصل رعاية الإرهاب في البلاد. وابدى علي غلام حزنه وأسفه لإلغاء الحفل قائلا لقناة أن دي تي في الإخبارية لست غاضبا بل متألما. لقد كنت دائما أحظى بالمحبة في الهند. وأضاف غلام كان الحفل مهدى إلى (مغني الغزل الهندي الراحل) جاغيت سينغ. لقد كان مثل الأخ بالنسبة لي.