تحت وطأة انسحاب القوات الأمريكية. ففي جلسة للمجلس بشأن أفغانستان، عبر دائرة تلفزيونية، قالت ليونز لممثلي الأعضاء (15 دولة): "لا أبالغ في الإعراب عن مخاوفي بشأن الوضع الحالي"، محذرة من "الانزلاق المحتمل نحو سيناريوهات مزرية (لم تحددها)". واعتبرت أن "إعلان انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أحدث هزة زلزالية بطول وعرض البلاد". وتدريجيا، تسحب واشنطن قواتها من أفغانستان، ضمن خطة تنتهي بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن. وتقاتل حركة "طالبان" القوات الحكومية والأجنبية في أفغانستان، وتصر على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاما، وكلفت واشنطن نحو 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقا لمشروع "تكاليف الحرب" بجامعة براون الأمريكية. وأفادت ليونز بأن "أكثر من 50 مقاطعة (أفغانية) من أصل 370، سقطت في أيدي حركة طالبان، منذ بداية مايو/أيار الماضي". وحذرت من أن "معظم المقاطعات التي سقطت تقع في محيط العواصم الإقليمية، مما يشير إلى استعداد طالبان للاستيلاء على هذه العواصم، بمجرد انسحاب القوات الأجنبية بالكامل من البلاد". وشددت على ضرورة عودة الأطراف المعنية (الحكومة وطالبان) إلى طاولة المفاوضات، داعية مجلس الأمن إلى أن "يبذل قصارى جهده لدفع الأطراف في هذا الاتجاه". واستدركت قائلة إن "الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية، بما في ذلك تقاسم السلطة والانتخابات، تفتقر إلى أي مشاركة جادة من طالبان". وزادت بأنه "منذ مفاوضات الدوحة، لم تتخل طالبان عن علاقتها بالإرهاب الدولي، ولم تف بالتزاماتها بوقف إطلاق النار، ولم توقف هذا العنف غير المنطقي الذي نشهده حاليا". ولعبت قطر دور الوسيط في مفاوضات بين واشنطن و"طالبان"، أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير/شباط 2020، يقضي بانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :