شهد التاريخ المصرى العديد من الثورات العظيمة والتي شكلت عامل مهم ومؤثر في تشكيل التاريخ المصرى وتشكيل تاريخ الشرق الاوسط بشكل كامل وذلك لان مصر دولة عظمى ولها تاثير كبيرعلي جميع الدول المحيطة بها جاءت ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار الذى كانت تسير فيه البلاد بعد وصول الإخوان للحكم، فقد سطر الشعب ملحمة وطنية جديدة في تاريخ هذا الوطن يوم ان ثارعلي جماعة إرهابية ارادت ان تخطف هذا البلد وتطمس هويته وتنزع عنه عروبته لصالح قوى اقليمية ودولية كانت تسعى لاسقاط مصر عبر هذا المخطط الشيطانى الا ان يقظة الشعب وجيشه العظيم افسدت هذا المخطط واوقفت تلك المؤامرات. لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة شعبية ضد فشل السلطة الحاكمة التي اختطفت الحكم في غفلة من الزمن بل كانت ثورة بناء وتعمير وتحرير حددت اهدافها بوضوح وتطلعاتها بشفافية وتعهداتها بمسئولية، وحين جاء قرار الشعب باختيار الرئيس السيسي ليقود البلاد عبر انتخابات ديمقراطية غير مسبوقة كان هذا القرار حاملا لتكليفات الشعب الذى ثار من اجلها وهى بناء دولة مدنية حديثة تعلى قيم الإنتاج والعمل وتصون الحقوق والحريات والمواطنة والحياة الكريمة وتعظم مبادىء العدالة في التنمية وتقيم القانون على الجميع. خرجت الملايين للشوارع في محافظات مصر مطالبين بإسقاط حكم الإخوان وانتشرت الموجه الثورية وكانت عابرة للطبقات والشرائح الاجتماعية المختلفة، قامت المؤسسة العسكرية في بيانها يوم 1 يوليو بامهال جميع الاطراف مهلة 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين في إطار حمايتها للشرعية الشعبية فاستمرت التظاهرات الرافضة لحكم الإخوان حيث اجتمعت القوات المسلحة بالقوى الوطنية والسياسية والازهر لتتخذ عدة خطوات وهي: أعلن عن خارطة طريق جديدة تبداء بتعطيل الدستور وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت لحين انتخاب رئيس جديد، اتسمت مظاهرات 30 يونيو بالطابع السلمى ولم تنجرالى دعاوى العنف التى صدرت عن جماعة الإخوان والتيارات الدينية المتحالفة معها عبر منصة رابعة حيث اعتصم انصارالاخوان وكانت السمة الرئيسية في هذا الاعتصام الدعوة والتحريض على العنف. 8 سنوات مرت على ثورة 30 يونيو التى كانت بمثابة طوق النجاة الذى انقذ مصر وشعبها العظيم من حكم جماعة الإخوان التى حاولت هدم وتفكيك الدولة التى ضربت بامنها واستقرارها عرض الحائط حيث جاءت الثورة بارادة شعبية لتبني وطنا وتصحح المسار وتفتح افاق الحلم والامل امام ملايين المصريين الذين هتفوا ضد حكم الإخوان ومرشدهم ليستردوا مصر من بطشهم، 8 سنوات مرت بعد ثورة عظيمة نجحت خلالها مصر في استعادة الامن والأمان حدثت خلالها نهضة اقتصادية قوية ونهضت مصر واستعادت دورها ومكانتها الطبيعية دوليا واستعادت مصر قوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية امام العالم، 8 سنوات واجهنا خلالها اخطر التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التى هددت امن واستقرار البلاد، استطاعت مصر بقيادة الرئيس السيسي ان تنجو من كل المؤامرات وان تواجه كافة التحديات لتبداء مصرعصرا جديدا في مختلف المجالات حيث قدم العديد من الإنجازات ما يخلد اسمه ويكتبه من حروف من ذهب على صفحات التاريخ المصرى فما فعله الرئيس السيسي وما قدمه لمصر خلال 7 سنوات عجز عن إنجازه الاخرون في عشرات السنين، تعد ثورة يونيو من أهم الثورات في تاريخ مصر اذ انها قضت على المؤامرات الخارجية التي كانت تسعى إلى خراب وتدمير مصر من خلال الفتن والمؤامرات التي كان يتم إشعالها بين فئات الشعب المصري ومن خلال تدعيم العناصر الإرهابية والعناصر التخريبية من اجل القيام بعمليات إرهابية تقضى على الامن والأمان في مصر مما يضرب عجلة التنمية ويؤثر بالسلب على حركة السياحة ويجعل الاقتصاد المصرى يتراجع بشكل ملحوظ وبالتالي يمكن لهذه الدول التدخل في شئون مصر والتحكم فيها وفرض سيطرتهم عليها كما حدث في العديد من الدول المحيطة ولكن الثورة قضت على كل هذه المؤامرات، كما انها اثبتت الوعى الذي يتمتع به الشعب المصرى وانه لا يقبل خداعه وانه قادر في كل وقت على احداث التغيير الذي يرغب فيه، ان أهم ما يميز ثورة 30 يونيو انها ثورة كل المصريين ولم تكن مثل الثورات التقليدية بل شارك فيها جميع افراد الشعب مثقفون وعمالا وفنانون وفلاحون الجميع تكاتفوا لانقاذ مصر من الجماعة الإرهابية كما انها تعد الثورة الاولي ضد المتاجرين بالدين. كما قال الرئيس السيسي: سيتوقف التاريخ كثيرا امام ثورة 30 يونيو المجيدة وستظل حية في ذاكرة كل الاجيال بما رسخته من مبادىء العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الاصيلة من الاختطاف.
مشاركة :