«طالبان» تسيطر على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان

  • 6/23/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شن مسلحو حركة طالبان سلسلة هجمات في شمال أفغانستان، خلال الأيام القليلة الماضية، متجاوزين بذلك معاقلهم في الجنوب، بالتزامن مع انسحاب القوات الدولية. وسيطرت الحركة، أمس، على أبرز معبر حدودي مع طاجيكستان في شمال أفغانستان، وهو محور حيوي في العلاقات الاقتصادية مع آسيا الوسطى. وبات المتمردون يسيطرون على أبرز مركز حدودي وطرق المرور الأخرى مع طاجيكستان، وكذلك على المناطق المؤدية إلى قندوز، كبرى مدن شمال شرق البلاد، على بعد 50 كلم، كما قال مسؤولون محليون. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان: إن الحركة سيطرت على أكثر من 50 منطقة، من بين 370 منطقة، وإنها في وضع يمكنها من بسط سيطرتها على عواصم الأقاليم. وأوضح مسؤولون أن قتالاً عنيفاً اندلع بين «طالبان» والقوات الحكومية الأفغانية على مشارف ثلاث عواصم لأقاليم شمالية هي فارياب وبلخ وقندوز، خلال الأيام القليلة الماضية. ومنذ أعلنت الولايات المتحدة، في أبريل الماضي، خططها لسحب قواتها من دون شروط بحلول 11 سبتمبر، بعد صراع دامٍ قرابة 20 عاماً، تصاعد العنف في مختلف أنحاء البلاد، مع سعي «طالبان» للسيطرة على مزيد من الأراضي. ويقول مسؤولون: إن محادثات السلام توقفت إلى حد كبير، رغم عقد اجتماعات في الأيام القليلة الماضية، وإعلان «طالبان» التزامها بالمحادثات. وحثت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان، ديبورا ليونز، مجلس الأمن الدولي على القيام بكل ما في وسعه لدفع الطرفين للعودة إلى طاولة التفاوض. وقالت: «تزايد حدة الصراع في أفغانستان تعني زيادة انعدام الأمن بالنسبة للعديد من الدول الأخرى القريبة والبعيدة». وتصاعد العنف في الشمال خارج المعاقل التقليدية للحركة في المناطق الجنوبية، مثل إقليمي هلمند وقندهار، حيث وقعت في السابق معارك على نطاق واسع. وقال مسؤول أمني أفغاني كبير، شريطة عدم الإفصاح عن اسمه: «استراتيجية (طالبان) تتمثل في تحقيق تقدّم، ووجود قوي في المنطقة الشمالية من البلاد، والتي تقاوم الحركة المسلحة منذ أمد بعيد».

مشاركة :