وزير الخارجية: الصين مستعدة للانضمام إلى إيطاليا في دفع العلاقات في الاتجاه الصحيح

  • 6/22/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين إن الصين مستعدة للانضمام إلى إيطاليا في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام في الاتجاه الصحيح من أجل المصلحة الأفضل للشعبين، والإسهام بشكل أكبر لتحقيق السلام والتنمية في العالم. وفي حديثه الهاتفي مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، قال وانغ إن الصين تقدر التزام إيطاليا بسياستها الودية تجاه الصين، مضيفا أنه في مواجهة التكيف والتحول العميقين في الوضع الدولي، فإن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع إيطاليا لتكثيف الاتصالات الاستراتيجية، وتوطيد الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتخلص من كل عوامل التشتيت. وقال وانغ إنه في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، زاد حجم التجارة بين الصين وإيطاليا بنسبة 50 بالمائة على أساس سنوي، وزادت الصادرات الإيطالية إلى الصين بنسبة 75 بالمائة، وهو أعلى معدل نمو بين دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية، الأمر الذي أظهر تماما المرونة القوية والامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها التعاون العملي الصيني-الإيطالي. وقال وانغ إن الصين ستواصل الانفتاح على مستوى أعلى لتعزيز التنمية عالية الجودة، مبديا ترحيب الصين بمزيد من الشركات الإيطالية للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في الصين، وآملا في أن توفر إيطاليا بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية. وأوضح وانغ أن الجانب الصيني يرغب في إجراء تبادلات أوثق رفيعة المستوى، وتسهيل التبادلات بين الأفراد، وتعزيز البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق مع إيطاليا. كما حث الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات مثل الابتكار العلمي والتكنولوجي، والفضاء الجوي، والطاقة النظيفة، والاقتصاد الرقمي، وأسواق الطرف الثالث، ودفع التعاون متبادل المنفعة لتحقيق المزيد من النتائج، من أجل ضخ زخم مشترك في تعافي الاقتصاد العالمي. وقال إن الصين تدعم إيطاليا في تولي رئاسة مجموعة العشرين وتقديم مساهمات إيجابية لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الوباء والحوكمة الاقتصادية العالمية. وقال وانغ إنه في مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة، يتعين على جميع الدول الإصرار على التعاون بدلاً من إثارة الانقسامات، واحترام بعضها البعض بدلاً من شن هجمات سياسية، وتحمل المسؤوليات الواجبة بدلاً من التنصل منها أو إلقاء اللوم. وأعرب عن أمله في أن يلتزم الجانب الأوروبي بالاستقلال الذاتي الاستراتيجي، ويمارس التعددية الحقيقية، ويعزز الاستقرار والتنمية طويلة الأجل للعلاقات بين الصين وأوروبا. وقال وانغ إن الصين وإيطاليا دولتان تتمتعان بتاريخ طويل، يسوده الاحترام المتبادل والشمولية والتعلم المتبادل، مما يعكس حكمة حضاراتهما القديمة، معربا عن أمله في أن تلعب إيطاليا دورا بناء في هذا الصدد. من جانبه، قال دي مايو إن العلاقات بين إيطاليا والصين قوية ومستمرة، مؤكدا أن البلدين صديقان. وأضاف أن إيطاليا تأمل في تعزيز بناء الحزام والطريق مع الصين، وتعزيز التعاون في الطاقة والصناعة وأسواق الطرف الثالث، واغتنام العام الإيطالي- الصيني للثقافة والسياحة المخطط له في العام المقبل كفرصة لتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين. وقال إن الصين تلعب دورا حاسما في تسهيل الانتعاش الاقتصادي العالمي والتعاون متعدد الأطراف، معربا عن امتنانه لدعم الصين لرئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين. وقال دي مايو إنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد والصعب، فإن إيطاليا مستعدة لإجراء حوار وتعاون فعالين مع الصين في إطار متعدد الأطراف لممارسة التعددية، الأمر الذي لن يفيد الشعبين فحسب، بل العالم بأسره أيضا. وفيما يتعلق بالدورة السابعة والأربعين القادمة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أوضح وانغ أيضا موقف الصين الرسمي. وفي سياق إشارته إلى تعمد بعض الدول تشويه صورة الصين من خلال تجاهل الحقائق الأساسية وتسييس قضايا حقوق الإنسان، قال وانغ إن تلك الدول تتدخل في جدول الأعمال العادي لمجلس حقوق الإنسان، وتسمم التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، وتنتهك قواعد العلاقات الدولية التي تنص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا أن محاولات تلك الدول محكوم عليها بالفشل. وقال وانغ إن العدالة توجد في قلوب الناس، معربا عن ثقته بأن المزيد من الدول التي تحافظ على العدالة سوف تدعم الموقف الشرعي للصين في دورة مجلس حقوق الإنسان القادمة.

مشاركة :