عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء تشريعا كاسحا لإصلاح الانتخابات الفيدرالية، متغلبين بذلك على مساعي الديمقراطيين لمواجهة موجة من القيود على التصويت على مستوى الولايات. وصوّت أعضاء مجلس الشيوخ 50 إلى 50 في مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي على دفع "قانون من أجل الشعب"، وفشل الديمقراطيون في الحصول على الـ60 صوتا اللازمة للتغلب على "التعطيل" الجمهوري لبدء النقاش. وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ قبل التصويت "سيصوت كل الديموقراطيين الخمسين. كل واحد منا يريد بدء النقاش ... هل يتحرك الجمهوريون للمضي قدما أم أنهم سيعارضونه بالإجماع؟" في غضون ذلك، اتحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون ضد مشروع القانون، وشجبوه باعتباره استيلاء حزبيا على السلطة وتجاوزا فيدراليا لأنظمة التصويت والانتخابات في الولايات. وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن "مجلس الشيوخ ليس عقبة أمام قوانين التصويت التي تتم بالطريقة الصحيحة ... مجلس الشيوخ عقبة عندما تكون السياسة معيبة والعملية فاسدة. هذا بالضبط هو سبب وجود هذه الهيئة". وكان التشريع يهدف إلى تحديد معايير وطنية للتصويت، وتغيير تكوين لجنة الانتخابات الفيدرالية، وإضافة قيود جديدة على إعادة تقسيم الدوائر في الكونغرس، وإصلاح تمويل الحملات الانتخابية، وتضمين قواعد أخلاقية جديدة للرئيس ونائب الرئيس. وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2020، والتي شهدت مستويات قياسية من التصويت عبر البريد بسبب وباء فيروس كورونا الجديد، ادعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن التزوير الجماعي للناخبين أدى إلى هزيمته لكنه فشل في تقديم أدلة مقنعة. وتم رفض الدعاوى القضائية ذات الصلة في المحاكم لكن الحجة لا تزال تتردد في بعض الدوائر المحافظة. ومنذ ذلك الحين، أجرت عدة ولايات أمريكية يسيطر عليها الجمهوريون تغييرات على قوانين التصويت الخاصة بها، وانتقد الديمقراطيون هذه التغييرات، قائلين إن القواعد الجديدة ستحد من أصوات الأقليات.