قيادة حماس تحذر من "مماطلة" إسرائيل في كسر الحصار عن غزة أو إعاقة عملية الإعمار

  • 6/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 22 يونيو 2021 (شينخوا) حذرت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الثلاثاء)، من "المماطلة" في كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة أو إعاقة عملية إعادة إعمار القطاع عقب موجة التوتر الأخيرة الشهر الماضي. وقال بيان صادر عن الحركة عقب اجتماع عقده رئيس حماس في غزة يحيي السنوار مع قادة الفصائل الفلسطينية "نحذر الاحتلال وحلفاءه من المماطلة والتباطؤ في كسر الحصار ومن عدم الالتزام بإجراءات كسر الحصار التي تمت سابقا أو إعاقة عملية الاعمار". وجاء في البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يصمتوا مطلقا وسيرى العدو (إسرائيل) أننا جاهزون لكل الخيارات وسنقاومه بكل الوسائل الشعبية وغيرها". وأكد البيان أن "العدو لن يفلح في سياسة الابتزاز ولي الذراع ولن نقبل الضغط على شعبنا أو محاولة ربط ملفات مع بعضها الأسرى مقابل أسرى". وحذر من أن "العدو سيرى بأسا لم يره من قبل، فشعبنا جاهز للتحدي وفرض مزيد من المعادلات"، مستنكرا ما عبر عنه المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند أمس من "تماه" مع الموقف الإسرائيلي. ودعا البيان، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى "إلزام الاحتلال بالقانون الدولي والوقوف مع شعبنا الذي صدر بحقه عشرات القرارات الدولية ولم يُطبق منها شيء حتى الآن". وجاء اجتماع الفصائل لتدارس نتائج لقاء السنوار مع المنسق الأممي تور وينسلاند والوفد المرافق الذي زار غزة أمس الإثنين عدة ساعات يحمل رسالة من الجانب الإسرائيلي. واتهم السنوار في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، إسرائيل بمحاولة "ابتزاز" المقاومة الفلسطينية في حل الأزمة الإنسانية في القطاع، محذرا من أن الأوضاع قد تتجه للتصعيد. يشار إلى أن هناك جهودا واتصالات تبذل بين الفصائل الفلسطينية في غزة وجهات دولية وعربية بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية عقب جولة التوتر الأخيرة. وتطالب الفصائل بالتزام إسرائيل بتفاهمات سابقة للتهدئة تشمل توسيع مساحة الصيد، وبدء تنفيذ مشاريع بنى تحتية، ورفع قيود استيراد وتصدير البضائع، والسماح بدخول المنحة المالية من قطر للدعم الإنساني في غزة وإدخال مواد البناء للبدء في عملية إعادة الإعمار. من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إن اجتماع الفصائل الفلسطينية "إيجابي وهناك إجماع وطني باتجاه كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع". وشدد مزهر للصحفيين في غزة عقب الاجتماع، على رفض الفصائل الفلسطينية ربط ملف إعادة إعمار القطاع عقب موجة التوتر الأخيرة بملف الجنود الإسرائيليين الأسرى في القطاع. وأعلن أن الفصائل الفلسطينية قررت اتخاذ خطوات عملية خلال الأيام القادمة باتجاه فتح المعابر وكسر الحصار، محذرا من أن بقاء الأوضاع الإنسانية على حالها قد يفجر الأمور. وفي 21 مايو الماضي، انتهت جولة توتر هي الأعنف منذ العام 2014 بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بعد وساطة مصرية بين الجانبين. وخلفت موجة التوتر التي استمرت 11 يوما أكثر من 250 قتيلا فلسطينيا و13 قتيلا في إسرائيل، وفق أرقام فلسطينية وإسرائيلية رسمية.

مشاركة :