عدن، اليمن 22 يونيو 2021 (شينخوا) سقط أكثر من 80 قتيلا وعشرات الجرحى خلال الـ48 الساعة الماضية بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء. وقال مصدر محلي مسئول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معارك هي الأعنف تركزت اليوم في منطقة "الجفرة" التابعة لمديرية "رغوان" في الجهة الشمالية من محافظة مأرب. وأوضح أن الحوثيين شنوا هجوما كبيرا على مواقع تمركز القوات الحكومية، وأنه تم صد هجماتهم بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، مضيفا أنه أصيب خلال المعارك القيادي الميداني البارز في القوات الحكومية "صالح الروسا". وبحسب المصدر، فإن القوات الحكومية صدت هجمات أخرى للحوثيين في منطقة "الكسارة" (شمال غرب) وفي جبل "البلق" الاستراتيجي، القريب من سد مأرب والواقع على بعد نحو (16 كلم) غرب مدينة مأرب مركز المحافظة. وأشار إلى استمرار المعارك في جميع الجبهات في شمال وشمال غرب وغرب مأرب، لافتا إلى أن المعارك تدور تحت غطاء جوي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين. وتصاعدت خلال الساعات الماضية حدة المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، إثر شن مسلحي الجماعة هجمات مكثفة ومتزامنة على مناطق واسعة في محافظة مأرب النفطية. وقال مصدر طبي عسكري لـ((شينخوا)) إن معارك اليوم (الثلاثاء) ويوم أمس الإثنين خلفت 28 قتيلا من القوات الحكومية ثلاثة منهم ضباط يحملون رتبة عقيد وخمسة ضباط برتب مختلفة. وأضاف أن معارك الساعات الماضية خلفت سقوط أكثر من 40 جريحا من أفراد الجيش والمقاومة الشعبية. وفي السياق ذاته، قالت القوات الحكومية اليمنية إن 56 قتيلا من الحوثيين سقطوا خلال الـ48 الساعة الماضية في مأرب. وذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم القوات الحكومية، أن "ما لا يقل عن 30 عنصراً حوثياً لقوا مصرعهم وأصيب العشرات، اليوم، بنيران أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات مديرية رغوان، بمحافظة مأرب". وأعلنت جماعة الحوثي أن طيران التحالف شن 27 غارة جوية على قواتها في محافظة مأرب. وذكرت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين، أن طيران التحالف العربي شن 21 غارة جوية على مديرية صرواح، و 6 غارات على مديرية رغوان في مأرب. وجدد الحوثيون خلال الساعات الماضية هجماتهم على محافظة مأرب بعد أسابيع من الهدوء النسبي في جميع جبهات القتال بالمحافظة. ومحافظة مأرب تؤوي نحو مليوني نازح يمني، وكان قد شن الحوثيون موجة من القتال في المحافظة في فبراير الماضي وتسببت هجمات الحوثيين بسقوط قتلى وجرحى في صفوف النازحين، وفي عملية نزوح مئات الأسر من مخيمات قرب خطوط التماس العسكري. وتتخذ القوات الحكومية اليمنية من محافظة مأرب مقرا لعملياتها العسكرية منذ 7 سنوات. ومحافظة مأرب تضم أكبر حقول النفط والغاز في اليمن، ويستميت الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني السيطرة على مأرب.