بدأت محافظة العارضة بمنطقة جازان، تسمية شوارعها بأسماء الشهداء؛ حرصاً منها على توثيق الأحداث للأجيال القادمة. وأوضح رئيس بلدية العارضة المهندس إبراهيم كريري، أنه كما يعلم الجميع؛ فإن ما تشهده بلادنا حالياً من استهداف للعقيدة والوطن في ظل تداعيات الحرب والحفاظ على كلمة الحق وعلى دين الله القويم وما واكب ذلك من أحداث؛ ليس هناك كلمات يمكن لها أن تصف الشهداء؛ فهم مَن جعلوا أرواحهم فداء للوطن، وجسراً لتعبر عليه أرواح الآخرين؛ ففي ظاهر الأمر نحن الأحياء وهم الأموات، ولكن الحقيقة غير ذلك كما قال تعالى: {بل أحياء عند ربهم يرزقون}، صعدت أرواحهم إلى بارئها تتلقفهم الملائكة؛ فهنيئا لهم هذه المكرمة الإلهية، ومن منا لا يتمنى هذه المنزلة. وأضاف: هم لا يحتاجون منا الإطراء ولا المديح، ومهما كان تكريمنا لهم قد يفوق الوصف؛ إلا أن ذلك أدنى ما نقدمه لهم بعد أن أنعم الله عليهم بالشهادة. وبيّن رئيس البلدية: من باب الإشادة أو الإيضاح لإظهار بصمة مَن قدموا أرواحهم لإعلاء كلمة الله بدأت بلدية العارضة بتسمية أحد شوارعها باسم أحد الشهداء؛ حرصاً منها على توثيق الأحداث للأجيال القادمة التي لا تعرف أن هذه الأرض قد مشى عليها أناس سجلهم التاريخ في صفحاته بأحرف من ذهب، وما هذه إلا لمسة استشعرتها البلدية كجهة حكومية من واجباتها تجاه هذه الفئة التي سقت بدمائها الشريفة أرواح الوطن. واختتم كريري بقوله: علينا جميعاً من أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية، أن نسعى لدعم قواتنا وجنودنا المقاتلين حالياً على الحدود بكل ما نستطيع، وأن نرفع أكفنا جميعاً للدعاء لهم بأن ينصرهم الله بنصره عاجلاً غير آجل، وأن نترحم على جميع شهداء الوطن والأمة، وأن يحفظ على بلادنا أمننا وأمانها. تغريد
مشاركة :