يحتفي العالم في 23 من يونيو باليوم العالمي للمهندسات، وتأتي المهندسة الإماراتية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية لتبرهن قدرتها على النجاح في مختلف أدوارها أينما توجد، وتثبت تميّزها، مهنياً وقيادياً في تخصصات قلما توجد المرأة فيها. نماذج مختلفة ومتميزة لمهندسات إماراتيات تحتضنها شركة «إيدج» الإماراتية المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة لقطاع الدفاع، وغيرها من المجالات، حيث عملت على توفير بيئة العمل المناسبة للمرأة الإماراتية، ما مكّنها من تحقيق النجاح والتميز. صيانة الطائرات تعد ميرة الزيودي المتخصصة في الهندسة الميكانيكية، أول إماراتية تعمل في هندسة صيانة طائرات الركاب في شركة «جال» الرائدة بتقديم الحلول المتكاملة لدعم جاهزية الطيران للعملاء العسكريين والمدنيين. وتعمل المهندسة ميرة الحاصلة على بكالوريوس العلوم في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات العربية المتحدة ودرجة الماجستير في الإدارة الهندسية من جامعة أبوظبي، في تخصص يعتبر من التخصصات النادر وجود المرأة الإماراتية فيها، كون أن بيئة العمل في هذا التخصص تحمل الكثير من التحديات والمصاعب التي تتطلب الكفاءة وكسب الخبرة اللازمة للمضي قدماً في هذا العمل. وتطمح ميرة الزيودي من خلال عملها كسب الخبرة والمعرفة اللازمة من خبرات الجنسيات الأخرى العاملة معها في نفس المجال، لتكون شخصاً فعالاً ومساهماً في مجال الصناعات الذي يعتبر أحد المجالات الحيوية وعموداً مهماً في بناء اقتصادات الدول. ووجهت ميرة دعوتها لبنات الوطن للدخول في هذا المجال المساهم بقوة في النمو والتطور وتحقيق التنمية الشاملة للدولة، خصوصاً مع وجود كافة الإمكانيات والبنية التحتية واللوجستية. فني طائرات تخصصت ريم عبد الله شريم في هندسة الطائرات بجامعة بوليتكنك أبوظبي في مدينة العين، لتبدأ رحلة عملها كمهندسة فنية للطائرات في شركة «أمرك»، حيث ركزت على مشغلات المحركات، وخدمات رحلات الطيران، والأنظمة الهيدروليكية، والتنظيم والتفتيش، وغيرها من المهام. انضمت بعدها إلى شركة «جال». تعمل ريم، منذ خمس سنوات، مهندسة طائرات في الشركة التي تقدم حلول جاهزية الطيران المتكاملة للعسكريين والمدنيين. ومن مسؤولياتها تنفيذ الصيانة الروتينية التي يتم فيها تنفيذ الصيانة الثقيلة للطائرة ومكوناتها، وتعتمد مسؤوليتها على فحص الطائرات وإصلاحها لضمان التشغيل الآمن لها. وتسعى ريم لنقل خبرتها ومعرفتها لمن حولها، وذلك من خلال تدريب المواطنين الجدد والحرص على تطوير مهاراتهم بكل كفاءة. وتؤكد ريم أن طموحها من طموح قادة الدولة الذين يسعون لتحقيق التقدم والرفعة لهذا الوطن في المجالات كافة، وتعتبر سواعد أبناء الوطن أهم عامل أساسي لتحقيق ذلك. تطوير الأنظمة الذاتية تتولى سارة البريكي، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في شركة «أداسي»، الرائدة على مستوى المنطقة في الأنظمة والخدمات ذاتية التحكم، مسؤولية إدارة فريق من المهندسين الميكانيكيين الذين يعملون في التصميم والتحليل لتوفير حلول لأنظمة الهياكل الميكانيكية والحرارية والديناميكية الهوائية والأنظمة الفرعية لتطوير أنظمة ذات كفاءة وتقنية عالية في مجال الأنظمة الذاتية. وتفخر سارة بعملها كمهندسة إماراتية في شركة تعمل على تطوير أنظمة ذاتية لخدمة هذا القطاع في الدولة وخارج الدولة، وتؤكد أن الإحساس بالواجب والمسؤولية تجاه الوطن هو الحافز لها في عملها، وأنها تعيش في وطن يحظى بقيادة تهتم بالعنصر البشري المواطن لتمكينه وإعداده لأن يكون عنصراً فعالاً قادراً على الإبداع والابتكار وتقديم ما هو مختلف ومميز للدولة. مشيرةً إلى أن كل شخص قادر على صناعة التغيير الإيجابي وإحداث الفارق، إذا آمن بقدراته وإمكانياته. هندسة إلكترونيات تعد أسماء حسن الحوسني، التي تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من كليات التقنية العليا، أول مهندسة إماراتية والوحيدة التي تعمل في مجال تطوير المركبات العسكرية في شركة «الطيف» المزود الرائد لدعم الشامل للمركبات والأنظمة البرية، عبر خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة في دولة الإمارات. تعمل أسماء في مختبر أنظمة التكامل في شركة «الطيف»، وهي مسؤولة عن تحديث الآليات العسكرية وتطويرها وتعديلها. كما تقوم بصيانة عدد كبير من الآليات العسكرية، وفقاً لمتطلبات القوات المسلحة الإماراتية، إضافة إلى صيانة الدائرات الكهربائية وحلول الاستبدال للمركبات التي تتطلب الإصلاح. من خلال عملها في مجال المركبات العسكرية، تنفذ المهندسة أسماء النماذج المبدئية الأولى للتصاميم الكهربائية للمركبات، وبالتالي اختبارها وتطبيقها عليها. كما تعمل على وضع الحلول البديلة في حالة وجود مشاكل فنية والتعامل مع الشركات لتطوير المركبات، وحل المشاكل. تفتخر أسماء كونها الإماراتية الوحيدة التي تعمل في مجال المركبات العسكرية، وتدعو بنات الوطن للدخول في هذا المجال وتسجيل بصماتهن، كون أنه التميز والابتكار والإبداع لا حدود له في هذا الوطن الذي تدعم قادته كل الشباب فيه من خلال تقديم كافة أشكال الدعم، بدءاً من توفير التخصصات الدراسية والفرص الوظيفة والتدريب، حتى التمكين. هندسة ميكانيكية تعمل ملوك العلوي التي تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في شركة «الطيف»، المزوّد لخدمات الدعم الشامل للمركبات والأنظمة البرية في قسم المنشآت بشركة «الطيف»، وتتولى مسؤولية ضمان تنفيذ عمليات الصيانة والإصلاح والتحديث والتعديل للمعدات، وفقاً لأعلى المعايير. وتقدم ملوك أيضاً المساعدة للإدارة العليا في وضع خطة دورة الحياة السنوية للمعدات وصيانتها. تؤكد ملوك العلوي أن العمل في قطاع الدفاع عامل محفّز للتفاني في خدمة الوطن، وتطمح لخدمة الوطن، وأن تكون مثالاً مشرفاً للمرأة في دولة الإمارات.
مشاركة :