أنابت سعادة وزيرة الصحة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط الدكتور محمد أمين العوضي لحضور الفعالية التي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية من العمى للإحتفال بيوم البصر العالمي حيث أقامت الوزارة هذه الفعالية بمجمع السلمانية الطبي بحضور عدد من المسئولين وأطباء قسم العيون والتي تم خلالها توزيع عدد من المنشورات المختصة بصحة العين الى جانب إجراء فحص قوة الابصار وضغط العين بهدف توعية الموظفين ومرتادي المجمع بهذه الفعالية. وبهذه المناسبة صرحت الدكتورة ابتسام العلوي المنسق الوطني للوقاية من العمى ونائب رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من العمى بأن الإحتفال بيوم البصر العالمي هو حدث دولي سنوي يحتفل به في يوم الخميس من الاسبوع الثاني لشهر أكتوبر بهدف توعيه المجتمع من العمى وضعف الرؤية الذي يمكن تجنبه باعتبارها قضايا هامة على الصحة العامة، كما يسعى هذا الإحتفال إلى تشجيع صانعي السياسات في الدول الأعضاء في الامم المتحدة على تطوير وتنفيذ و تمويل برامج وطنية للوقاية من العمى و فقدان البصر. وأشارت الدكتورة إبتسام العلوي بأن اليوم العالمي للبصر هذا العام الموافق ٨ أكتوبر٢٠١٥ يندرج تحت عدد من الشعارات المتداوله " صحة العيون "، و"دعوة للعمل " ليوم البصر العالمي و " رعاية العين للجميع" .هذه الشعارات تسلط الضوء على التدخلات الناجحة والحاسمة لتحقيق أهداف خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العلمية ٢٠١٤- ٢٠١٩ في الحد من العمى الذي يمكن تجنبه بنسبة ٢٥ ٪ بحلول العام ٢٠١٩ لافتةً بأن معظم الأمراض والظروف التي تسبب ضعف البصر والعمى معروفه و يمكن الوقاية منها أو علاجها بسهولة. أوضحت الدكتورة العلوي بأن هذا العام هو العام الثالث للخطة العالمية في الوقاية من العمى وعل الجميع الحصول على الرعايه الصحيه للعين. في الوقت الذي تحرص فيه منظمة الصحة العالمية والوكاله الدوليه للوقايه من العمى على تشجيع الدول الأعضاء والمنظمات الشريكة على مواصلة تطوير و تقديم الرعاية الصحية الأساسية لضعاف البصر في معظم البلدان النامية. وتجدر الإشارة إلى أنه في مملكة البحرين يتم تقديم الرعاية الصحية للعين عبر تقديم البرامج الصحية لفحص الاطفال منذ الولاده وماقبل المدرسة بشكل دوري في المراكز الصحية، بالإضافة إلى فحص قوه الابصار في المدارس وتحويل ضعاف البصر لتلقي العلاج اللازم. كما يتم توفير الفحص الدوري للاكتشاف المبكر لاعتلال الشبكية السكري عبر التصوير الالكتروني للشبكيه بالإضافة إلى فحص العين لتشخيص المسبات الرئيسيه لضعف البصر كالمياه البيضاء (الكاتاركتا ) والمياه الزرقاء (الجلكوما). وفي إستعراض لأهم الإحصائيات والبيانات العالمية ذكرت الدكتورة إبتسام العلوي بأن ما يقرب من ٢٨٥ مليون شخص يعيشون في جميع أنحاء العالم مع انخفاض الرؤية و العمى، ومن بين هؤلاء ، ٣٩ مليون شخص مصابون بالعمى و 246 مليون نسمة يعانون من ضعف البصر المعتدل أو الشديد. كما يوجد نسبة 90 % من المكفوفين يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض. أما بالنسبة إلى ضعف البصر قالت الدكتورة العلوي بأن ٨٠ ٪ من حالات ضعف البصر يمكن تفاديها مما يعني أنه يمكن الوقاية منها أو علاجها ( ٤ من ٥ من الناس لديهم ضعف البصر الذي يمكن تجنبه ) وتعتبر ترميمات عن الأنظار، واستراتيجيات الوقاية من العمى هي من بين أكثر التدخلات فعالية من حيث التكلفة في مجال الرعاية الصحية. إذ تشير البيانات إلى إنخفاض عدد المكفوفين من أسباب الامراض المعدية بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية. وفيما يتعلق بالأطفال والفئات العمرية أكدت الدكتورة إبتسام العلوي بأنه يقدر بنحو ١٩ مليون طفلاً يعانون من ضعف البصر. وحوالي ٦٥ ٪ من الذين يعانون من ضعف البصر و ٨٢ ٪ من الذين يعانون من العمى هم من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين ٥٠ واكثر ، في حين تضم هذه الفئة العمرية ٢٠٪ فقط من سكان العالم. واوضحت الدكتورة العلوي بأن زيادة السكان المسنين في العديد من البلدان سيترتب عليه أن المزيد من الناس سوف يكونون معرضين لخطر الاصابه من ضعف البصر او فقدانه. وتؤكد الرسائل العالمية الرئيسية على ضمان حصول الجميع على الرعايه الصحية للعين من حيث ضمان توفير الخدمات الصحية العلاجية والتأهيلية الوقائية المتاحة لرعايه العين لجميع الناس وتكون لديهم إمكانية الحصول على الخدمات المطلوبة دون أن يعاني ضائقة مالية عند دفع ثمن هذه الخدمات. إلى جانب ضمان إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار النظام الصحي.
مشاركة :