اعتبر أيقونة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف أن المدرب البرتغالي لتشلسي الإنجليزي جوزيه مورينيو يشكل مثالا سيئا للشباب، بسبب تصرفاته المثيرة للجدل وحبه للظهور، في حين رأى الإيطالي فابيو كابيلو أن مغامرة مورينيو مع تشلسي وصلت لنهايتها. ولم يأت تصريح كرويف لشبكة سكاي سبورتس نيوز البريطانية من فراغ، إذ حافظ مورينيو هذا الموسم على تقليده وتصدر العناوين منذ انطلاق الدوري الممتاز بسبب انتقاده نظراءه المدربين وإقصائه طبيبة النادي إيفا كارنيرو عن كل شيء له علاقة بالفريق الأول، بسبب دخولها أرضية الملعب في وقت غير مناسب من أجل معالجة لاعب مصاب. وكان آخر فصول مورينيو -الذي يقدم وفريقه موسما مخيبا للغاية- تهجمه على حكم المباراة التي خسرها تشلسي أمام ساوثمبتون على أرضه (3-1) السبت الماضي، مما دفع الاتحاد المحلي إلى فتح تحقيق بحقه. وقال كرويف ما يعجبني فيه هو أنه قادر تماما على خلق الأجواء الجيدة بين لاعبيه، وما لا يعجبني فيه هو أنه يضع نفسه دائما في الصف الأول، وأضاف ربما يقوم بهذا الأمر بسبب خلفيته (كلاعب)، لأنه لم يحظ يوما بشعور أن يشجعه مئة ألف شخص أو أن توجه إليه صافرات الاستهجان من قبل مئة ألف شخص. وأشار مدرب أياكس وبرشلونة سابقا، إلى أن مورينيو لا يعلم الأطفال لعب كرة القدم ولا يقدم لهم نموذجا في الحياة. من جهته، توقع كابيلو وصول مورينيو إلى نهاية مغامرته الثانية مع تشلسي، الفريق الذي أشرف عليه المدرب البرتغالي من 2004 إلى 2007 قبل الرحيل إلى إنتر ميلان الإيطالي وبعده ريال مدريد الإسباني، ثم العودة مجددا إليه في 2013. واعتبر المدرب الإيطالي أن مورينيو وصل إلى نقطة فقد فيها قدرة التأثير على لاعبيه، واعتبر أن مفعول سحر المدرب البرتغالي يدوم 18 شهرا وليس أكثر من ذلك، قبل أن يبدأ بـإفساد لاعبيه. ونقلت شبكة فوكس سبورتس البريطانية وصحيفة غازيتا ديلو سبورت الإيطالية عن كابيلو قوله إن لاعبي النادي باتوا غير قادرين نفسيا على إعطاء مورينيو ما يريده منهم. وحقق تشلسي أسوأ انطلاقة له منذ عام 1978، عندما أنهى الموسم في المركز الأخير وهبط إلى الدرجة الأدنى. وحصد الفريق اللندني ثماني نقاط فقط من ثماني مباريات حتى الآن، وهو يحتل المركز الـ16 مبتعدا بفارق عشر نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر.
مشاركة :