اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن هناك "فرصاً جيدة" للتوصل في "مستقبل منظور" إلى اتفاق حول النووي الإيراني، رغم انتخاب المحافظ إبراهيم رئيسي رئيساً، وإيران تعلن إحباط عملية "تخريب" ضد مبنى لمنظمة الطاقة الذرية. وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء (23 حزيران/يونيو) إن إيران والقوى العالمية تحرز تقدما في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وذكر ماس "نحقق تقدما لكن لا تزال هناك بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها" مضيفا أنه من الممكن التوصل لاتفاق حتى بعد فوز رئيس إيراني متشدد في الانتخابات. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في برلين، "نتقدم خطوة خطوة في كل جولة من المفاوضات ونفترض أن في سياق الانتخابات الرئاسية (الإيرانية)، هناك فرصاً جيدة لإنجازها في مستقبل منظور". إحباط عملية "تخريب" ضد مبنى لمنظمة الطاقة الذرية وفي السياق نفسه، أعلنت طهران إحباط عملية "تخريب" كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ولم تؤّد الى وقوع أضرار، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الأربعاء. وأوردت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية "إيريب نيوز" على موقعها الإلكتروني، "صباح الأربعاء، فشلت عملية تخريب ضد أحد مباني منظمة الطاقة الذرية ولم تتسبب بأي ضرر مادي أو بشري". وأضافت "نظرا الى الإجراءات المتخذة لحماية الأماكن العائدة الى منظمة الطاقة الذرية، تم تحييد عملية هذا الصباح قبل أن تضّر بالمبنى، ولم يتمكن المخربون من متابعة مخططهم". ولم يقدم التلفزيون تفاصيل بشأن المبنى المستهدف ومكانه، أو طبيعة العملية التي تأتي في وقت تخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا قبل ثلاثة أعوام. وسبق لطهران أن اتهمت عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل، المعارضة بشدة للاتفاق النووي، بالوقوف خلف سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طالت عددا من علمائها النوويين خلال الأعوام الماضية. وفي نيسان/أبريل، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن "انفجار" وقع في منشآة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد ، ملمحة الى أن الدولة العبرية التي دائما ما أبدت معارضتها للاتفاق، كانت ترغب في تقويض مباحثات فيينا التي انطلقت قبل أيام من ذاك الهجوم. وتستضيف فيينا مباحثات بين إيران وأطراف الاتفاق بمشاركة أميركية غير مباشرة ، سعيا لإحيائه من خلال تفاهم يشمل رفع واشنطن لعقوبات، في مقابل عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها. وخاض المفاوضون ست جولات من المباحثات حتى الآن، وأكدوا تحقيق تقدم فيها، لكن مع استمرار وجود بعض الخلافات. ويأتي الإعلان عن محاولة التخريب، بعد أقل من ثلاثة أيام على إعلان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وقف العمل "بضعة أيام" في محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب البلاد، لأسباب يعتقد أنها مرتبطة بأعمال صيانة دورية أو إصلاح أعطال، لكن السلطات قدمت تفسيرات متباينة بشأنها. ز.أ.ب/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :