"آيرينا": مصادر الطاقة المتجددة صارت أكثر تنافسية من الأحفورية

  • 6/22/2021
  • 15:19
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 22 يونيو / وام / كشف تقرير جديد نشرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن حصة الطاقة المتجددة التي تم إنتاجها بتكلفة أقل من مصادر الوقود الأحفوري الأكثر تنافسية قد تضاعفت في عام 2020 حيث تمت اضافة 162 جيجاواط. وأظهر تقرير تكاليف توليد الطاقة المتجددة 2020 استمرار انخفاض تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة بشكل كبير على أساس سنوي حيث سجلت تكاليف الطاقة الشمسية المركزة انخفاضا بنسبة 16 في المائة تلتها طاقات الرياح البرية بنسبة 13 في المائة والرياح البحرية بنسبة 9 في المائة والشمسية الكهروضوئية بنسبة 7 في المائة. ومع انخفاض تكاليفها تواصل مصادر الطاقة المتجددة تفوقها على محطات الطاقة العاملة بالفحم لناحية التكاليف التشغيلية كما تضمن للدول المتقدمة والنامية على حد سواء حالة تجارية قوية لتوليد الطاقة بعيدا عن الفحم بهدف الوصول إلى اقتصاد صفري الكربون. ومن شأن مشاريع الطاقة المتجددة التي تم تشغيلها خلال عام 2020 تحقيق وفورات قيمتها 156 مليار دولار أميركي للاقتصادات الناشئة خلال دورة حياة هذه المشاريع. وقال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "باتت مصادر الطاقة المتجددة اليوم الأرخص على الإطلاق فهي توفر للدول المعتمدة على الفحم أجندة جذابة اقتصاديا للتخلي عنه تدريجيا وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة مع خفض التكاليف وتوفير فرص عمل جديدة وحفز النمو الاقتصادي وتحقيق أهدافها المناخية ويسرني أن تتوجه المزيد من الدول للاعتماد على الطاقة المتجددة في اقتصاداتها وانتهاج مسار آيرينا لتحقيق نسبة انبعاثات صفرية بحلول عام 2050". وأضاف: "تخطينا ذروة استخدام الفحم ففي ضوء التعهدات الأخيرة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى /G7/ بتحقيق نسبة انبعاثات صفرية وإيقاف تمويل الفحم العالمي خارج حدودها باتت مجموعة العشرين والاقتصادات الناشئة مطالبة هي الأخرى بمواكبة هذه التوجهات ولهذا سيكون التعاون العالمي مهما للغاية بدءا من نشر التكنولوجيا ووصولا إلى الاستراتيجيات المالية ودعم الاستثمار ويتعين علينا ضمان استفادة الجميع من تحول الطاقة". وستساهم مشاريع الطاقة المتجددة التي تم إطلاقها العام الفائت بخفض تكاليف قطاع الكهرباء في الدول الناشئة بواقع 6 مليارات دولار أمريكي على الأقل سنويا مقارنة باستثمار المبلغ ذاته في توليد الطاقة من محطات الوقود الأحفوري. وتستأثر طاقة الرياح البرية بثلثي هذه الوفورات تليها الطاقتان الكهرومائية والشمسية الكهروضوئية ويترافق ذلك مع منافع اقتصادية عدة وتقليل إطلاق الانبعاثات الكربونية. وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2020 ازدادت القدرات التنافسية لتقنيات طاقتي الشمس والرياح ووصلت الطاقة الشمسية المركزة وطاقات الرياح البحرية والبرية والشمسية الكهروضوئية إلى نطاق تكاليف مماثل للمحطات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري مع تفوقها عليه تدريجيا. وفي غضون 10 سنوات سجلت تكاليف الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المرافق الانخفاض الأكبر بنسبة 85 في المائة تلتها الطاقة الشمسية المركزة بنسبة 68 في المائة ثم طاقة الرياح البرية بنسبة 56 في المائة وطاقة الرياح البحرية بنسبة 48 في المائة. ويؤكد تقرير "آيرينا" كذلك تفوق المحطات الجديدة المعتمدة على مصادر الطاقة المتجددة على المحطات القائمة العاملة بالفحم لناحية التكاليف التشغيلية أيضا، مما يحد من الجدوى الاقتصادية لطاقة الفحم. وعلى الصعيد العالمي تتجاوز تكلفة توليد ما يزيد على 800 جيجاواط من طاقة الفحم تكلفة مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية أو طاقة الرياح البرية الجديدة التي تم تشغيلها خلال عام 2021. ويتوقع التقرير استمرار انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة حول العالم حتى عام 2022 وتحقيق طاقة الرياح البرية تكلفة أقل بنسبة تتراوح بين 20 إلى 27 في المائة من أرخص خيارات الطاقة الجديدة العاملة بالفحم. كما أن 74 في المائة من جميع مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة المقرر تشغيلها خلال العامين المقبلين والتي تم شراؤها بقيمة تنافسية عبر المزادات والعطاءات ستتمتع بسعر أقل من سعر محطات الطاقة الجديدة العاملة بالفحم. ويؤكد هذا التوجه أن مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة ليست عصب نظام الكهرباء فحسب بل ستزيد أيضا من الاعتماد على النظم الكهربائية في الاستخدامات النهائية مثل النقل والإنشاءات والصناعة وستفتح المجال أمام الإمداد الكهربائي غير المباشر بشكل تنافسي عبر طاقة الهيدروجين المتجددة.

مشاركة :