وقعت هيئة الأدب والنشر والترجمة وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة, اتفاقية تعاون مشترك لمساندة برامج الجمعية في مناطق المملكة عبر منظومة مراكزها وذلك في مختلف المجالات، والعمل على تهيئة الفرص الاجتماعية بما يخدم رسالة الجمعية الإنسانية، والتي يأتي من أبرزها إشراك الأطفال ذوي الإعاقة ببرامج الهيئة، إضافة الى التعاون في توفير المرافق الخاصة بالجمعية لإقامة البرامج التدريبية المعتمدة من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة، إلى جانب الإعلان والترويج للأعمال المشتركة للطرفين.وأقيمت مراسم التوقيع في مركز الملك فهد الثقافي، ومثّل هيئة الأدب والنشر والترجمة رئيسها التنفيذي الدكتور محمد حسن علوان، في حين مثل جمعية الأطفال ذوي الإعاقة المدير التنفيذي الدكتور أحمد بن عبد العزيز التميمي.وبين الرئيس الدكتور علوان أن هذه الاتفاقية هي أولى الاتفاقيات التي تبرمها الهيئة إيماناً منها بالمكانة الرئيسة للأطفال ذوي الإعاقة ضمن المبادرات المجتمعية التي تعزز من قيمة الطفل في بناء المنظومة الثقافية, مضيفاً بأنه إلى جانب أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز مهارات الكتابة الإبداعية لدى الأطفال من خلال الدورات التدريبية التي ستقدم لهم، فهي من جهة أخرى تسهم في خلق بيئة تفاعلية يشارك من خلالها الأطفال من ذوي الإعاقة في فعاليات برنامج أدب الأطفال واليافعين الذي يهدف إلى تقديم كافة أنواع الدعم لتحفيز القراءة وتحسين مهارات الكتابة لدى الأطفال، وتحقيق الجودة في كل ما يكتب في هذا المجال بما يتناسب مع الشرائح العمرية المختلفة للأطفال.من جانبه أشاد الدكتور التميمي بهذه الاتفاقية وما تضمنته من مبادرات والتي تهدف إلى إثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة ذات القيمة العالية من مختلف اللغات خصوصاً في مسار الإعاقة، ليتحقق من خلالها نماء الأفراد الأصحاء المعرفي، وترسيخ ثقافة التصدّي لقضية الإعاقة، ومواجهة أسبابها، والتقليل من آثارها السلبية، إلى جانب المساهمة في بناء رأي عام واعٍ لكيفية التعامل مع المعاق، وامتلاك المجتمع لسلاح التنوير عميق التأثير لن يكون إلا بوجود بيئة تسودها المعرفة، ويأتي هذا ابتداء من الرعاية الصحيحة لقدرات الطفل وتأهيله منذ أن يرى النور عبر الكلمات التي يتلقاها والأفعال التي توجه له.
مشاركة :