فيما اخترق سعر خام برنت حاجز 75 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، أمس، وسط مؤشرات على تعافي الطلب، تدرس مجموعة (أوبك+) زيادة تدريجية للإنتاج اعتبارا من أغسطس.ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين على محادثات (أوبك+) أمس الثلاثاء قولهما «إن المجموعة تدرس زيادة تدريجية أخرى في إنتاج النفط اعتبارا من أغسطس إذ ترتفع أسعار النفط بفضل تعافي الطلب، لكن لم تتخذ قرارا بعد بشأن الحجم الدقيق». وتعيد منظمة أوبك وحلفاؤها (أوبك+) ضخ 2.1 مليون برميل يوميا في السوق اعتبارا من مايو وحتى يوليو ضمن خطة لإنهاء متدرج لتخفيضات إنتاج نفط قياسية بدأتها العام الماضي. وتجتمع (أوبك+) في الأول من يوليو المقبل.وقال أحد المصدرين «من المحتمل جدا أن تكون ثمة زيادة متدرجة من أغسطس) مضيفا أنه لم يتخذ قرار نهائي ولم يتم الاتفاق بعد على أحجام محددة.وتعني المحادثات أن أوبك وروسيا ستجدان على الأرجح أرضية مشتركة بشأن سياسة إنتاج النفط. وتصر موسكو على زيادة الإنتاج أكثر لتجنب حدوث قفزة في الأسعار، بينما لم يصدر عن منتجين كبار بأوبك، مثل السعودية، إشارات بشأن الخطوة القادمة حتى الآن.وارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء وبلغ خام برنت 75 دولارا للمرة الأولى منذ أبريل 2019 في ظل استمرار تفاؤل المستثمرين حيال تعاف للطلب وتراجع المخاوف من عودة سريعة للخام الإيراني للسوق.وارتفعت العقود الآجلة في لندن فوق هذا المستوى في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد ارتفاعها بنسبة 1.9% في الجلسة السابقة، وهو أكبر ارتفاع في أربعة أسابيع.وتواصل السوق ثباتها في هيكل صعودي، وقد ذكرت شركة Genscape أن المخزونات في مركز التخزين الأمريكي الرئيسي في كوشينغ انخفضت مرة أخرى الأسبوع الماضي من أدنى مستوى منذ مارس 2020، وفقا لأشخاص مطلعين.وارتفع سعر برنت بأكثر من 40% هذا العام، حيث إن الانتعاش القوي من الوباء في الولايات المتحدة والصين وأوروبا يدعم زيادة استهلاك الوقود، على الرغم من أن عودة الفيروس في أجزاء من آسيا تذكير بأن التعافي سيكون غير متساو. وقد يرتفع سعر النفط الخام العالمي إلى 100 دولار للبرميل العام المقبل، مع انتعاش الطلب على السفر، وفقا لـ Bank of America Corp.وانخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقا لمتوسط التقديرات في مسح أجرته (بلومبيرج). وإذا أكدتها البيانات الحكومية اليوم الأربعاء، فسيكون ذلك خامس انخفاض أسبوعي.
مشاركة :