وسبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمت عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل، المعارضة بشدة للاتفاق النووي، بالوقوف خلف سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طالت عددا من علمائها النوويين خلال الأعوام الماضية. وفي نيسان/أبريل، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن "انفجار" وقع في منشآة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، ملمحة إلى أن الدولة العبرية التي دائما ما أبدت معارضتها للاتفاق، كانت ترغب في تقويض مباحثات فيينا التي انطلقت قبل أيام من ذاك الهجوم. وفي 2015، أبرمت إيران اتفاقا بشأن برنامجها النووي مع ست قوى دولية كبرى، أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحد من أنشطتها وضمان سلمية البرنامج. صور أقمار صناعية تكشف استعدادات إيران لإطلاق صاروخ نحو الفضاء بعد فشل المحاولة الأولى ماذا يعني وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة إيران بالنسبة للاتفاق النووي؟ ألمانيا تعتبر أن هناك "فرصاً جيدة" للتوصل قريبًا إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لكن مفاعيل الاتفاق باتت ملغاة تقريبا مذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا من الاتفاق العام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية. وردت طهران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وتستضيف فيينا مباحثات بين إيران وأطراف الاتفاق بمشاركة أمريكية غير مباشرة، سعيا لإحيائه من خلال تفاهم يشمل رفع واشنطن لعقوبات، في مقابل عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها. وخاض المفاوضون ست جولات من المباحثات حتى الآن، وأكدوا تحقيق تقدم فيها، لكن مع استمرار وجود بعض الخلافات. ويأتي الاعلان عن محاولة التخريب، بعد أقل من ثلاثة أيام على إعلان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وقف العمل "بضعة أيام" في محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب البلاد، لأسباب يعتقد أنها مرتبطة بأعمال صيانة دورية أو إصلاح أعطال، لكن السلطات قدمت تفسيرات متباينة بشأنها.
مشاركة :