استضافت مجموعة أبوظبي للاستدامة برعاية ومشاركة وزارة الخارجية جلسة حوار حول ظاهرة تغير المناخ وآثارها تم من خلالها تسليط الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في هذا المجال والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من أجل التوصل إلى الحلول العملية والتدابير المناسبة لمواجهة تلك الظاهرة. وعقدت جلسة الحوار بأبوظي تحت عنوان الرحلة إلى باريس مؤتمر الأطراف 21 بشأن تغير المناخ وتناولت آخر المستجدات بشأن مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين والمزمع عقده في ديسمبر/كانون الأول المقبل في باريس حيث يتوقع أن يتم خلاله التوصل إلى اتفاق دولي جديد بشأن ظاهرة تغير المناخ. وقال الدكتور ثاني أحمد الزيودي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا ومدير إدارة شؤون الطاقة والتغير المناخي بوزارة الخارجية إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة للتصدي لظاهرة تغير المناخ من أجل ضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، مؤكداً أن دولة الإمارات ستواصل القيام بالإجراءات والمبادرات والبرامج الطموحة محلياً ودولياً للحد من الانبعاثات من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والحد من آثار وتداعيات تغير المناخ. حضر جلسة الحوار أعضاء من مجموعة أبوظبي للاستدامة والهيئات والجهات الحكومية المعنية ومتخصصون من عدد من القطاعات ذات العلاقة بقضايا الاستدامة والتغير المناخي. وشهدت الجلسة أيضاً مشاركة فاعلة من ممثلي القطاع الخاص والجهات والمنظمات غير الحكومية لمناقشة تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتأثيراتها بالنسبة لدولة الإمارات بشكل خاص وكذلك انعكاساتها على المنطقة. وأكد الدكتور الزيودي أن وزارة الخارجية حريصة على زيادة الوعي المجتمعي في قضايا التغير المناخي من خلال المشاركة في جلسات الحوار مع أصحاب المصلحة المعنيين من كل الجهات لما لها من أهمية في إيجاد حلول تعود بالفائدة على الدولة وباقي دول العالم على حد سواء. من جانبها، قالت هدى الحوقاني مدير مجموعة أبوظبي للاستدامة إن هذه الجلسات تسهم في تعزيز التواصل بين الحضور والمتحدثين. وأشارت إلى أن ردود الفعل التي تلقيناها حول جلسة الحوار تؤكد القيمة العالية والبناءة للأفكار التي تم طرحها وأكدت أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الخارجية إضافة إلى المبادرات والبرامج التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها ستعزز الوعي العام حول تداعيات ظاهرة تغير المناخ.(وام)
مشاركة :