نظم معرض العين تقرأ مساء أول من ندوة بعنوان كُتاب في مغامرة النشر، وذلك باستضافة د. مريم الشناصي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسسة دار الياسمين للنشر والتوزيع. وطلال سالم، مدير جميرا للنشر والتوزيع.. وعلي الشعالي، مؤسس ومدير دار الهدهد للنشر والتوزيع. وتم تسليط الضوء على أهمية النشر المحلي الذي تواجهه تحديات عدة، وما تطمح للوصول إليه، تشجيعا لحركة النشر الإماراتية بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين. وأدار الندوة الشاعر محمد المزروعي. مغامرة أوضحت د. مريم الشناصي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسسة دار الياسمين للنشر والتوزيع، بأن إصدارها لكتابها الأول، ثم قرارها بخوض عالم النشر اعتبرته مغامرة، خاصة وأنها لم تجد أرقاما صحيحة عن واقع صناعة النشر، مشيرة إلى أن الكتاب صناعة رئيسية وأساسية، لأنها صناعة فكرية. وتطرقت د. الشناصي إلى أبرز التحديات التي تواجه دور النشر وهي أن صناعة الكتاب تستهلك الكثير من الأموال، فقد تنجح هذه الصناعة أو لا. وأكدت أن صناعة النشر تُقدر حسب آخر إحصائية كانت في 2011 مليار درهم، وأكثر من 60 % يذهب للكتاب غير العربي، إلى جانب الكتب العربية المستوردة. اختراق لذا قررت جمعية الناشرين الإماراتيين أن تفتح أسواقا لتوزيع الكتب المحلية والعربية في بعض الدول العربية مثل السودان والجزائر وتونس ولبنان. منوهة بنقطة مفادها أبرز التحديات التي تواجهها الجمعية لا سيما في المجال المالي، إلا أنها قادرة على اختراق الأسواق بتعاون الأعضاء، خاصة وأن الكاتب الإماراتي موجود، وإنجازاته موجودة أيضا في مجال الكتابة والنشر. وأوضحت د. الشناصي بأن جمعية الناشرين الإماراتيين وضعت استراتيجيتها للمرحلة المقبلة، وتبلورت رؤيتها في تطوير صناعة النشر واستدامته. وأوضح طلال سالم، مدير جميرا للنشر والتوزيع، بأن التحديات التي تواجه دور النشر المحلية كثيرة، ولكن يمكن التغلب عليها من خلال العملية التكاملية المشتركة بين الكاتب والموزع والناشر. وهو يجد الكثير من الكتاب الإماراتيين أصبح يبحث عن دار نشر محلية، لأنه بات على يقين تام بأن صوته المحلي أيضا مهم. وتمنى طلال سالم التعاون من قِبل المؤسسات الحكومية من ناحية تقديمها للدعم كتعيين المؤسسة دار نشر محلية تحرص على إنتاج كتبها، فهذا سيسهم في تطوير النشر كصناعة، وانطلاقها لنقطة جديدة في المستقبل. عدم نضج وشدد علي الشعالي، مؤسس ومدير دار الهدهد للنشر والتوزيع، على وجود تحديات كثيرة تواجد دور النشر المحلية منها عدم نضج السوق، وقلة ما تقدمه وسائل الإعلام للتعريف بالكتاب المحلي، راجيا وجود حملات نقدية للكتاب تعين على تطوير الكتاب المحلي وتعين القارئ على الاختيار. مضيفا: هناك ما يسمى في الدول المتقدمة بمراجعة الكتب، بمعنى أن يكون هناك قراء أصحاب خبرة يعكفون على قراءة الكتاب، ثم يحللون مضمونه ويقيمونه، وهذا من شأنه أن يعين القارئ على تحديد ما يرغب باقتنائه.. ويتحتم دائما القيام بتطوير الكتاب، وتحقيق ارتقاء المادة التي يحتويها بما يتناسب مع ذوق القارئ الإماراتي والعربي. مؤكدا أن دور النشر المحلية لم تصل لمرحلة التكامل، فالحلقة الأضعف الآن هي وجود قارئ جاد من طرف السوق، والحلقة الأضعف من طرف دار النشر المحلية تتمثل في توفير الكتاب لكافة منافذ البيع التي تزورها الأسرة الإماراتية.
مشاركة :