انطلقت أمس الأول بمدينة سويحان بأبوظبي فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان النخبة للإبل الأصايل، بدعم ومشاركة عدد كبير من ملاك الإبل بدولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وتعد مزاينة الإبل الأصايل في مهرجان النخبة من أهم المزاينات الفرعية والتأهيلية للمزاينات الكبرى في دولة الإمارات، كمزاينة بينونة ومهرجان مزاينة الظفرة. وتتضمن فعاليات الدورة الرابعة 21 شوطاً مخصصاً للإبل المحليات الأصايل من سن المفرودة إلى سن الحايل، إضافة إلى شوط الست الذي تمت إضافته لأول مرة إلى هذه الدورة، في خطوة تؤكد على أهمية المهرجان وتطوره في كل دورة. وتم تخصيص منافسات اليوم الأول لسن المفاريد للأبكار والقعدان، (شرايا وتلاد) على فترتين صباحية ومسائية، وتنافست عشرات المطايا ضمن ستة أشواط، كان الجَمال فيها الفيصل لتحقيق المراكز الأولى، وشهد ميدان الأصالة في سويحان أجواء احتفالية وعبر ملاك الإبل والجمهور عن فرحتهم بالفوز وتحقيق الناموس وأدوا الرقصات الشعبية التراثية في منصة المهرجان الرئيسية. وأكد مبارك الشدي المنصوري مدير عام المهرجان، أن اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو الشيوخ بالموروث وحرصهم على حفظه وتقديم كافة أساليب الدعم له، شجع الملاك على المشاركة بكثافة في جميع مزاينات الإبل، كما شجع الكثير من المواطنين على الاهتمام بالإبل ومنحها اهتماماً خاصاً مع الحرص على إنتاج واقتناء الأجود والأنقى منها باعتبارها إرثاً حضارياً لأبناء الإمارات والمنطقة وجزءاً من ثقافتنا وهويتنا الوطنية التي تؤكد على عراقة عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. وتوجه الشدي بالشكر إلى جميع المشاركين والداعمين واللجان المنظمة ووسائل الإعلام التي حرصت على التواجد لنقل وتوثيق فعاليات هذا الحدث التراثي المهم، وأشاد بالجهود الكبيرة لمركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام كراع إعلامي للمهرجان منذ دورته الأولى ما كان له الأثر الطيب في استمراره ونشر ثقافته وتطوره في كل دورة. وأوضح أن اللجنة المنظمة حرصت في هذه الدورة على تطوير المهرجان والارتقاء به من خلال إضافة أشواط جديدة ورفع قيمة الجوائز، لإفساح المجال أمام أكبر عدد من ملاك الإبل الأصايل في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة للمشاركة بأجمل ما يملكون من مطايا لتحقيق الناموس والفائدة وأشار إلى أن اللجنة اتبعت في هذه الدورة آلية جديدة تقضي بتسهيل عملية المشاركة وتذليل كافة العقبات واتباع مبدأ الشفافية والوضوح للوصول إلى نتائج ترضي الجميع، وتحقق معها جميع الأهداف التراثية والاجتماعية لهذا المهرجان. وفي أول أشواط المزاينة للفترة الصباحية، حقق القعود (خزام) لمالكه أحمد بلعرطي المنصوري المركز الأول في شوط القعدان المفتوح، ونال الجائزة الأولى، وهي عبارة عن سيارة ودرع ووشاح، وجاء في المركز الثاني (مشتاق) لمالكه محمد بن صقر المنصوري، وحصل على جائزة نقدية ووشاح، وحل في المركز الثالث (مشوش) لمالكه محمد حسن العامري، وحصل على جائزة نقدية ووشاح. وفي شوط (الصيافي/ تلاد) حققت (فدوى) لمالكها عبدالله بن صقر المنصوري المركز الأول ونالت ناموسه وجائزته الكبرى، فيما نالت (الحاكمه) لعامر سالم بن حويرب المنصوري المركز الثاني، وجاءت (الشاهينيه) لمالكها حيي محمد الهاملي في المركز الثالث. وفي شوط (الصيافي/ المفتوح) تصدرت (شخصية) لمالكها سليم بن بخيت بن النوه المنهالي الشوط، ونالت المركز الأول وحظيت بالسيارة والدرع والوشاح، وجاءت في المركز الثاني (فزعه) لخميس بن شفيان المنصوري، وفي المركز الثالث (ضجه) لجمعان سالم المنهالي. وفي أقوى الأشواط المسائية وأشواط اليوم الأول، حلقت (قهر) لمالكها حيي محمد الهامي بالمركز الأول والناموس واحتلت المركز الأول في الشوط الذهبي المفتوح، وأهدت مالكها السيارة والرمز(الشداد) والوشاح، ونالت (شواهين) لسلطان بن حمتوت المنهالي المركز الثاني، وجاءت (بحر العرب)، لمالكها هلال بن عبدالله الحوسني في المركز الثالث، فيما كان المركز الرابع من نصيب (هقوه) لمالكها زايد سفر غانم الهاجري، وكان المركز الخامس والأخير من نصيب المطية (حشمه) لمنصور بن سيف خميس البادي. وفي منافسات الشوط الفضي المفتوح، حققت (حظ) لمالكها حمدان محمد حسن المحرمي المركز الأول، ونالت سيارة ودرعا ووشاحا، وحلت في المركز الثاني (طواشه) لمالكها هداف بن رضوان المنهالي، وفي المركز الثالث (ظن) لكرامة سعيد بن صلاح العامري. وفي آخر أشواط اليوم الأول المسائية، (شوط التلاد/ مفاريد) أهدت (ازعاج) المركز الأول لمالكها سعيد بن وقاش الصيعري وفازت بجائزة المركز الأول، وهي عبارة عن سيارة ودرع ووشاح، وجاءت في المركز الثاني (اسطوره) لراشد علي بن ملاح المنصوري، وفي المركز الثالث (الكايده) لمالكها محمد حمد سالم عنوده العامري. ونال الفائزون بالمراكز من الثالث إلى العاشر في جميع الأشواط على جوائز نقدية قيّمة.
مشاركة :