يشهد مضمار نيوماركت العريق في المملكة المتحدة عصر اليوم الجمعة، الانطلاقة الجديدة لفعاليات يوم دبي لأبطال المستقبل، والذي يأتي ثمرة يانعة لفكرة ثاقبة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقضي بتطوير هذا المهرجان لكي يكتشف ويحتفي بأبطال المستقبل من الخيول النجوم، وبحيث يقام الحفل على مدى يومين وتقتصر سباقاته الرئيسية على الخيول الناشئة بجوائز مالية هي الأغنى في أوروبا لتلك الفئة من الخيول وتبلغ مليوني جنيه إسترليني. قد أعادت هذه الفكرة الواعية البريق إلى عاصمة الخيل نيوماركت التي عادت إلى واجهة الأحداث في مثل هذا الوقت من العام من خلال تنظيم هذا الحدث بميدان راولي مايل برعاية دبي والذي يعتبر أفضل حفل للخيول الناشئة بالقارة الأوروبية. وجدت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق هذا الحدث، ترحيباً عارماً في مختلف أوساط سباقات الخيل، لاسيما أن المهرجان لا يقتصر فقط على السباقات، بل يتعداها ليسلط الأضواء على أهمية تربية الخيول وتحسين أنسالها وتطوير اساليب تدريبها والاعتناء بها حتى تصبح أبطالاً ونجوماً في المستقبل. وفي إطار اهتمام سموه بقطاع التعليم المرتبط بالفروسية وسباقات الخيل، وامتداداً لمبادرات سموه الخالدة التي انطلقت قبل 15 عاماً بمشروع (دارلي فلايغ ستارت) لتخريج كوادر فنية وإدارية عالية التأهيل بدعم ورعاية اسطبلات سموه العالمية، ومروراً بتأهيل طلاب الجامعات الصينية في صناعة الخيل، ثم مشروع ميدان التربوي لنشر الوعي بالفروسية والخيل في أوساط الناشئة بدبي ودولة الإمارات، فإن هذا الحفل يقترن أيضاً بالتعليم في مستواه الأعلى حيث يشتمل المهرجان على سباق رسمي بين فريقين من الفرسان يمثلان جامعتي كيمبريدج وأكسفورد العريقتين، ما يجعل من الحفل قبلة للطلاب من مختلف الجامعات. وانسجاماً مع هذه الرؤية، فقد أطلق مضمار نيوماركت اسبوع التعليم لأبطال المستقبل في موسمه الثاني كرافد من روافد الحدث بالتعاون مع أكاديمية نيوماركت لسباقات الخيل، ومبادرة رؤية نيوماركت المستحدثة والتي تعمل على إعادة اكتشاف سباقات الخيل في عاصمتها الأم وإعادة انتاج التاريخ البريطاني العريق في سباقات الخيل . ويمثل حفل سباقات مهرجان دبي لأبطال المستقبل نقلة نوعية كبرى في طبيعة سباقات الخيول الناشئة التي وضعها هذا المهرجان الفريد في الصدارة بعد أن كان الاهتمام عادة يتمحور حول الجيل الكلاسيكي من الخيول عمر ثلاث سنوات. وتشمل فعاليات اليوم الأول التي تنطلق بحفل استقبال لضيوف الحدث تقيمه شركة فالكون في دبي، بالتعاون مع مكتب دبي في لندن الذي يلعب دوراً حيوياً في إنجاح هذا الحدث، سبعة اشواط تبلغ قمتها بسباق دبي فيليز مايل للمهرات على مسافة الميل (1600 متر) وتبلغ قيمة جوائزه المالية نصف مليون جنيه إسترليني.. أما فعاليات اليوم الثاني غدا فتشمل حفل استقبال للضيوف والمدعوين يتحدث فيه جون فيرغيسون مستشار شؤون الخيل لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحوار صحفي مع فارسي جودلفين جيمس دويل ووليام بيويك، بالإضافة إلى سبعة أشواط أبرزها سباق دبي ديوهيرست ستيكس، وهو النسخة الخاصة بالمهرات على مسافة سبعة فيرلونغ (1400 متر) بجوائز مالية تبلغ نصف مليون جنيه إسترليني، ما يجعله السباق الأغنى من نوعه بأوروبا. كما يشهد سباق الحفل فيشن لفرسان جامعتي كيمبريدج وأكسفورد. حظوظ وافرةلخيول الإمارات تتنافس 12 مهرة ناشئة (عمر سنتين) بالشوط الثاني (فيشن أو سو شارب ستيكس - جروب-3) على مسافة 1400 متر ستة منها تحمل آمال ملاك من الإمارات، من بينها فيرست فيكتوري لجودلفين بإشراف سعيد بن سرور، وهي مهرة واعدة فائزة بمشاركتها الوحيدة، والجلجلة لسالم راشد بإشراف روجر فاريان، وهي فائزة أيضاً بمشاركتها الوحيدة، ودريفتنغ سبريت للشيخ راشد بن دلموك والفائزة بسباقاتها الثلاثة الأخيرة وتتمتع بخبرة كبيرة، وهناك أيضاً توتو نغورو للشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، وهي فائزة مرتين وحلت رابعة في مشاركتها الأخيرة بسباق الفئة الثالثة سايرينا ستيكس خلف حصان جودلفين القويرولووهي مرشحة بقوة وهناك أيضاً، شراكةلمحمد جابر عبد الله، وهي مهرة واعدة فائزة بسباق مبتدئة، وتطرق بقوة على باب الفوز في مشاركاتها الأخيرة، والمهرة دبلوما ستحمل شعار الملكة إليزابيث . بيلاردو يقبل التحدي في شالينج ستيكس في سباق الفئة الثانية دبي شالينج ستيكس على مسافة سبعة فيرلونغ، تتنافس عشرة خيول قوية ومجربة وناضجة، ويمثل الإمارات منها الجواد المعروف بيلاردو لجودلفين بإشراف روجر فاريان، وهو حصان مميز خاض أقوى المنافسات في المستوى الأعلى، وحل خارج الميزان في آخر مشاركتين له، وكلاهما في الفئة الأولى وحظوظه وافرة، خاصة أنه كان نجم هذا الحفل في العام الماضي، عندما فاز بسباق الفئة الأولى ديوهيرست ستيكس. هناك أيضاً مركز لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وهو حصان جيد فائز في الفئة الثالثة، واحتل المركز الثاني مرتين في الفئتين الثانية والثالثة، وسيكون منافساً معتبراً وغلوري أويتس لأحمد الشيخ، جواد معروف فائز ثلاث مرات، وينتظر أن يتحسن وشايننغ إمرالد لجابر بن عبدالله مهرة جيدة فائزة خمس مرات، آخرها في الفئة الثانية على مسافة 6 فيرلونغ، وهي مرشحة بقوة. صراع المهرات في فيليزمايل يتصدر المشهد في اليوم الافتتاحي سباق دبي فيليز مايل، وهو سباق عريق تعود انطلاقته الأولى لعام 1973 ، عندما كان يقام بمضمار آسكوت الملكي، قبل أن ينتقل إلى نيو ماركت عام 2011 برعاية شادويل، وبعدها انضم إلى حفل مهرجان دبي لأبطال المستقبل في العام الماضي 2014.. وبطلة هذا السباق تصبح عادة المرشحة الأولى للفوز بسباق 1000 غينيس الكلاسيكي للمهرات على نفس المضمار والمسافة في العام المقبل. ويضم السباق عشر مهرات مميزات يتطلعن للمجد أبرزهن مايندنغ بطلة سباق الفئة الأولى ورفيقتها بالإسطبل كوولمور وبروميسنغ رن وهوكسمور ومارينكو، وأوبال تيارا وناثرا ودون أوف هوب. معرض السباق نحو التميز للعام الثاني على التوالي، يشهد مهرجان دبي لأبطال المستقبل انطلاقة معرض (السباق نحو التميز) الذي يعتبر إحدى أهم نقاط الجذب في الحدث الجماهيري ويُبرِز المعرض مسيرة تطور دبي عبر السنين والتي تقتبس وهجها وسحرها وقوتها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومن روح التحدي والعزيمة والإصرار التي يتمتع بها سموه والتى أحالت المستحيل إلى واقع ملموس حتى جعلت من دبي الوجهة العالمية الأولى المفضلة في التجارة والسياحة والأعمال والفروسية وسباقات الخيل.. كما يبرز المعرض الأدوار الحيوية التي يلعبها فريق جودلفين واسطبلات دارلي والتي لا تقتصر فقط على تطوير صناعة وسباقات الخيل في نيوماركت وبريطانيا بوجه عام، بل تتعداها إلى دول كثيرة. تحدي جودلفين للفرسان تقام هذه الفعالية الترفيهية على شرف المناسبة ،حيث تتاح الفرصة للفرسان وغير الفرسان من كافة الأعمار للمشاركة واكتشاف مهاراتهم ومستوى لياقتهم البدنية. وتتلخص الفكرة في توفير ثلاثة مجسمات لخيول ميكانيكية بالحجم الطبيعي، تستخدم عادة لتدريب الفرسان، ويستطيع كل من يرغب بالمشاركة في أن ينال فرصته في الركوب ،ومتابعة أدائه على شاشات عرض أمام تلك المجسمات. الفائز بالمسابقة التي تحسب بالسرعة التي يستطيع الفارس بلوغها على الجهاز، تشمل زيارة إلى إسطبلات جودلفين .