سقطت 50 مقاطعة من أصل 370 منطقة فى أفغانستان فى أيدي مقاتلي طالبان منذ مايو، وفقًا لمبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من الأراضي الأفغانية، والذى من المقرر أن يكتمل بحلول 11 سبتمبر المقبل. وقالت ليون أمام مجلس الأمن الدولي: “إن التطورات الأخيرة التي حققتها طالبان هي أكثر خطورة وهي نتيجة لحملة عسكرية مكثفة فقد سقط أكثر من 50 منطقة من أصل 370 منطقة في أفغانستان منذ بداية مايو”. وتابعت ليونز أن معظم المناطق التي تم الاستيلاء عليها تحيط بالعواصم الإقليمية، مما يشير إلى أن طالبان تتخذ موقعا لمحاولة الاستيلاء على هذه العواصم بمجرد انسحاب القوات الأجنبية بالكامل. وقالت صحيفة نيوزويك في تقرير لها الأربعاء، إن الاشتباكات العنيفة دمرت البنية التحتية الكهربائية الرئيسية مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في 11 مقاطعة بما في ذلك كابول. وبحسب الصحيفة، سيطر مقاتلو طالبان خلال الـ 24 ساعة الماضية على عدة مناطق في ولاية قندوز ومعبر حدودي مهم مع طاجيكستان، وتحققت مكاسب طالبان الأخيرة في مناطق لا تخضع تقليديا لسيطرتهم. وفي أبريل ، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميًا قراره بإنهاء أطول حرب في أمريكا، واعتبر أن الصراع الطويل والمستعصي في أفغانستان لم يعد يتماشى مع الأولويات الأمريكية. وقال بايدن إنه سيسحب القوات الأمريكية من أفغانستان قبل 11 سبتمبر، الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي حفزت الحرب على الإرهاب. ويخطط بايدن للقاء الرئيس الأفغاني ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في البلاد ، الذي يشرف على فريق التفاوض الحكومي. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في وقت سابق: “إن الولايات المتحدة ستظل منخرطة بعمق مع حكومة أفغانستان لضمان عدم عودة البلاد مرة أخرى إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا للوطن الأمريكي”.