حُرم سكان قرية فرنسية خدمات البقالة لمدة عام كامل، وبفضل جهود عدد من المتطوعين تم إعادة فتح المحل الصغير لتلبية حاجات الأهالي. وقد أطلق سكان في قرية سانت غوازيك، الواقعة شمال غرب فرنسا، حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت، من أجل تمويل البقالة وشارك الكثيرون في هذه الحملة إلى أن حققت هدفها بجمع الميزانية اللازمة لعمل المحل الصغير. وقد خطرت هذه الفكرة على أحدهم عندما رأى أن إغلاق البقالة الوحيدة في القرية التي تضم 733 ساكناً، أمر غير مقبول. ويقول أنتوني دوران، الذي سيتولى تشغيل المحل في المستقبل، إنه جمع 3000 يورو خلال شهر بفضل تبرعات السكان على شبكة الإنترنت. وقد حققت الحملة هدفها قبل انتهاء الفترة المخصصة لجمع الأموال. ووصل المبلغ الإجمالي إلى أكثر من 4700 يورو، أسهم به نحو 50 متبرعاً. ولم يكشف أي من هؤلاء عن هويته، وقد تبرع أكثرهم سخاء بـ2000 يورو. وباستطاعة القائم الجديد على البقالة التقدم للحصول على قرض من البنك، بعد إيداع المبلغ الذي تم الحصول عليه، ليقوم البنك بتمويل المحل وشراء المواد والمعدات الضرورية. وقد فاجأ سلوك أهالي قرية سانت غوازيك، الكثيرين في المنطقة، وعلى رأسهم دوران، الذي يقول إن التطوع الجماعي من خلال شبكة الانترنت أثبت فعاليته في هذا المشروع الصغير والمهم، لقد فاجأت تبرعات الناس سكان القرى الأخرى. ويسعى دوران لأن يجعل من البقالة مكاناً للتسوق وملتقى اجتماعياً وثقافياً من أجل تعزيز الترابط بين سكان القرية. ويقول دوران سوف أناضل من أجل الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين الناس هنا وألا يبقى أي شخص معزولاً عن المجتمع، مضيفاً الجميع لديهم الحق في التواصل الإنساني إضافة إلى الخدمات التجارية القريبة من منازلهم. ويأمل دوران أن يتمكن من تشغيل البقالة في غضون أسابيع حتى يتمكن الأهالي من الاستفادة من خدماتها بعد انقطاع دام أكثر من عام.
مشاركة :