أعلنت لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا رسمياً، يوم أمس، إيقاف الرئيس المستقيل لـفيفا السويسري جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، مؤقتاً، لمدة 90 يوماً بسبب فضيحة فساد. بلاتيني: يريدون حرماني من الانتخابات كان الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد وصف التسريبات التي حصلت قبل صدور بيان إيقافه من قبل لجنة الأخلاق بـالغادرة، قائلاً: إن الهدف من كل ما يجري هو حرمانه من مواصلة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي. واتهم بلاتيني مصدراً رسمياً في (فيفا) بالتسريبات، وقال إنها في الأساس محاولة لتشويه سمعتي. وقررت اللجنة إيقاف الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جوون لمدة ست سنوات، والفرنسي جيروم فالك الأمين العام السابق لـفيفا لمدة 90 يوماً ايضاً. وأكد فيفا أيضا تولي الكاميروني عيسى حياتو منصب الرئيس المؤقت، باعتباره نائب الرئيس الأكبر سناً حتى فبراير المقبل. وقد يكون السيناريو الأسوأ الذي يواجه بلاتيني، بشكل خاص، عدم السماح له بالتقدم للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 فبراير المقبل، وهو ما يعني أن مستقبل فيفا في المجهول، حيث لا يبدو أن الصورة واضحة بخصوص شخصية الرئيس المقبل، بجانب المسارات الأخرى الكثيرة لمسلسل الفساد الذي لم ولن ينتهي قريباً. وكانت الشائعات سرت بكثرة، مساء أول من أمس، وتحديداً من قبل صحف بريطانية عدة، مفادها أن لجنة التحقيق أوصت بوقف بلاتر 90 يوماً معتمدة على تصريحات كلاس شتولكر الصديق القريب من بلاتر. ورغم أن محامي بلاتر، ريتشارد كالن، لم يتأخر في إصدار بيان ينفي فيه تلقي الأخير أي طلب بالايقاف، وقال: إننا نصدر هذا البيان رداً على أنباء صحافية تتعلق بلجنة الأخلاق، مؤكداً الرئيس بلاتر لم يُبلّغ بأي توصية (بالإيقاف) اتخذت ضده. وأضاف: إننا نتوقع أن تستمع لجنة الأخلاق إلى الرئيس، ثم تدرس البراهين قبل اتخاذ اأي توصية تأديبية ضده، إلا أن البيان الرسمي صدر، يوم أمس، بخلاف توقعات محامي بلاتر. لكن ما هو أكيد أن لجنة الأخلاق، وبحسب أحد أعضائها السنغالي عبداللاي ديوب، وزع بياناً كشف فيه ان اللجنة مجتمعة منذ الإثنين لمناقشة مصير بلاتر وبلاتيني معاً، بالاضافة إلى الكوري الجنوبي مونغ جوون تشونغ المرشح الآخر لرئاسة فيفا، وهو ما اتضح من خلال القرارات المهمة الصادرة بإيقاف مسؤولي فيفا. ويعدّ إيقاف اللجنة للرجال الثلاثة،، خصوصاً بلاتر وبلاتيني، انقلاباً حقيقياً في المشهد الانتخابي الرئاسي، علماً بأن باب الترشيح سيقفل نهائياً في 26 الجاري. ويأتي نفي محامي بلاتر بعد قليل من إعلان وسائل إعلام بريطانية عدة، منها شبكة سكاي نيوز التلفزيونية، وذي غارديان، أن لجنة الاخلاق في فيفا طلبت إيقاف بلاتر مؤقتاً لمدة 90 يوماً، بعد أن فتح القضاء السويسري إجراء جزائياً بحقه للاشتباه في إدارته غير الشرعية وسوء الائتمان. وكان القضاء السويسري فتح إجراء جزائياً بحق بلاتر للاشتباه في إدارته غير الشرعية وسوء الائتمان. وأعلن مكتب المدعي العام السويسري ان بلاتر مشتبه فيه في عملية دفع غير مشروع لمبلغ مليوني فرنك سويسري إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني. وتشتبه وزارة العدل السويسرية في أن بلاتر وقع عقداً (لمنح حقوق نقل مونديالي 2010 و2014) ليس في مصلحة (فيفا) مع الاتحاد الكاريبي للعبة، عندما كان الترينيدادي جاك وارنر رئيساً له. وبالنسبة إلى المدعي العام السويسري هناك أيضاً شك خلال تنفيذ الاتفاق بأن يكون بلاتر تصرف بطريقة لا تخدم مصالح (فيفا) منتهكاً بذلك واجباته الإدارية. في المقابل، أوضح مكتب المدعي العام أن محققين قاموا بالاستماع إلى بلاتيني بصفته مستدعى لإعطاء معلومات. أما تشونغ (63 عاماً) نائب رئيس فيفا بين 1994 و2011) فهو متهم بأنه حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده استضافة كأس العالم 2022، في خرق لقواعد مواد الأخلاق في الاتحاد الدولي. وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال 2022 الذي ذهب إلى قطر. وتحدثت تقارير صحافية عن أن تشونغ اقترح في رسالة تعود إلى أكتوبر 2010 على أعضاء اللجنة التنفيذية في فيفا إشاء صندوق دولي لكرة القدم مع مشاركة كوريا الجنوبية فيه بقيمة تصل إلى 777 مليون دولار حتى 2022، لدعم مشروعات مختلفة في العالم، مشيرة إلى أنه اشترط مقابل هذا الالتزام بأن تكون كأس العالم من نصيب كوريا الجنوبية.
مشاركة :