أظهرت تقديرات لوحدة "بلومبيرج نيو إنرجي فاينانس" أن دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها حافظت على معدل امتثال لمستويات الإنتاج المتفق عليها بلغ 101 في المائة، في الأشهر الخمسة الأولى من العام، مع معدلات امتثال شهرية تراوحت بين 99 إلى 104 في المائة. وأوضحت "بلومبيرج" للأنباء أن التقديرات المجمعة تتضمن خفض الإنتاج الطوعي، الذي أعلنته السعودية بمقدار مليون برميل في اليوم. وذكرت أن أنجولا ونيجيريا ساهمتا بالامتثال بأكثر مما هو مقرر منذ كانون الثاني (يناير)، حيث قلصتا الإنتاج بـ 0.16 و0.14 مليون برميل يوميا على التوالي عن المستوى المقرر. وفيما يتعلق بالدول، التي تجاوز مستويات الإنتاج المقررة، جاءت روسيا في المرتبة الأولى، تلاها العراق وجنوب السودان، وتراوحت معدلات الامتثال الشهرية الإجمالية لدول خارج "أوبك" بين 94 و96 في المائة. ومن المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" اجتماعا في الأول من تموز (يوليو) لمناقشة مستويات الإنتاج، كما من المرجح أن ترفع "أوبك+" مستويات الإنتاج بشكل أكبر، في ظل التوقعات باستمرار ارتفاع الطلب على النفط في أشهر الصيف المقبلة. وقال مصدر في "أوبك+" أمس، إن مجموعة المنتجين تناقش زيادة تدريجية في إنتاج النفط بدءا من آب (أغسطس) لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن حجم الزيادة. وتعيد المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، 2.1 مليون برميل يوميا إلى السوق من أيار (مايو) حتى نهاية تموز (يوليو) في إطار خطة لإنهاء تدريجي لتخفيضات إنتاجية قياسية اتفقت عليها العام الماضي، مع تعافي الطلب من تداعيات جائحة كوفيد-19. وتعقد "أوبك+" اجتماعها المقبل في أول تموز (يوليو). وسجل الخامان القياسيان كلاهما مكاسب على مدار الأسابيع الأربعة الماضية بدعم من تسارع حملة لتوزيع لقاحات كوفيد-19 حول العالم، وانتعاش متوقع في السفر في الصيف.