الدوحة ـ الراية : أطلقت إدارة مكافحة المخدرات الحملة التوعوية المتعلقة بأضرار ومخاطر تناول المخدرات لعدد من المدارس المستقلة والحكومية بالدولة وذلك ضمن خططها التوعوية المقررة للعام الدراسي الحالي. ونظّمت الإدارة 4 محاضرات توعوية في مدارس هي: مصعب بن عمير الثانوية المستقلة بنين بوادي السيل وناصر بن عبدالله العطية الثانوية المستقلة للبنين بالخريطيات، وقطر للعلوم المالية والمصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة بالغرافة، ومحمد بن عبدالعزيز المانع الثانوية المستقلة للبنين بمعيذر وحضرها عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في تلك المدارس. وقال النقيب محمد عبدالله الخاطر رئيس قسم الدراسات والشؤون الدولية بإدارة مكافحة المخدرات إن تلك المحاضرات تأتي في إطار الجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات والقضاء على آفة الإدمان، من خلال التوعية المستمرة بالتركيز على النشء وفئة الشباب التي تعد من أولى الفئات المستهدفة من قبل مروجي المخدرات، الأمر الذي يجعلنا نركز بشكل مكثف على تلك الفئات ووضع العديد من برامج التوعية التي نراعي فيها متطلبات تلك المرحلة العمرية وجوانبها النفسية. وقال إن لدى الإدارة خططًا متعددة في محور التربية الوقائية منها إقامة محاضرات وفعاليات متعددة ستعقد العام الدراسي الحالي لاستهداف عدد كبير من المدارس في ربوع الدولة. وتناولت المحاضرات التعريف بمفهوم المواد المخدرة سواء الطبيعية أو التصنيعية أو التخليقية، وعرض أضرار المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع وخصائص وسمات الشخصية الإدمانية وكيفية اكتشافها وأساليب التعامل معها. وركزت المحاضرات على أهمية الوقاية من المخدرات وانزلاق النشء في براثنها، والتي تبدأ عادة من رفاق السوء واستدراج الشباب عن طريق التدخين وتعاطي السويكة اللذين يعدان الباب الرئيسي في التورط في الإدمان. كما تطرق المحاضرات إلى العوامل الاجتماعية والنفسية المؤدية لتعاطي المخدرات كضغط الأقران والاختلاط بأصدقاء السوء، وضعف الوازع الديني، وعدم شغل أوقات الفراغ بشيء مفيد، وعدم تحديد الأهداف والرؤية المستقبلية للشخص، والتجربة وحب الفضول دون الاطلاع والمعرفة والتقليد الأعمى، وغياب دور الوالدين، وغيرها من الأسباب. وقدّم المحاضر العديد من النماذج التي تورطت في الإدمان وانتهت حياتها نهاية مأساوية وما رافق ذلك من نتائج سيئة على الفرد والأسرة والمجتمع.
مشاركة :