أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اكتمال منظوماتها الخدمية والاحترازية والتقنية استعدادًا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام للعام الجاري 1442هـ. وأشارت إلى أن تلك المنظومات ستعمل معًا للخروج بحج مميز تُراعى فيه أقصى درجات الأمان الصحي والسلامة البيئية، وسيرافق ذلك جهود مشتركة مع كافة الجهات العاملة على خدمة ضيوف الرحمن. وبينت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة تحرص على إقامة شعائر الله -عز وجل-، ولم تدخر جهدًا أو مقدرًا من مقدراتها لضمان الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، وذلك يأتي بعد توفيقه سبحانه جل في علاه. من جهة أخرى أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، استمرار التقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة من الجهات المختصة لجميع منتسبي الرئاسة والعاملين في الحرمين الشريفين، وذلك استعدادا لموسم الحج لهذا العام، حتى يكون موسماً صحياً وأمناً. وبيّن معاليه أن منتسبي الرئاسة بذلوا جهوداً مميزة خلال شهر رمضان، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة ومتابعتها المستمرة في خدمة الزوار والمعتمرين خلال المدة الماضية. وأوصى عموم العاملين وقاصدي الحرمين الشريفين بسرعة المبادرة في أخذ اللقاحات والتحصين ضد هذا المرض، والالتزام بالإجراءات الصحية، وذلك بارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي والمكاني وعدم التجمعات، والحرص على التعقيم وغسل اليدين. ودعا الله أن يديم علينا الأمن والأمان، وأن يجعل هذا الحج حجا مميزا، ينعم فيه حجاج بيت الله الحرام بالسكينة والطمأنينة، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وكان المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر، قد صرح بأن الرئاسة العامة وبتوجيه ومتابعة من الرئيس العام الشيخ أ. د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قد استكملت كافة استعداداتها لاستقبال الحجاج لهذا العام مع التقيد بالبروتوكولات الصحية والتدابير الاحترازية، والإجراءات الوقائية المعمول بها في الحرمين الشريفين. وأكد المتحدث الرسمي أن الرئاسة ألزمت جميع منتسبيها ومنتسباتها المشاركين في خدمة الحجاج والمصلين بأخذ اللقاح، حرصًا منها على سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في الحرم المكي وجنباته، ليؤدوا نُسكهم بيسر وسهولة، في أجواء إيمانية، وبيئة تعبدية تراعي أعلى المعايير الصحية. وذكر قائلًا: إن الرئاسة العامة والجهات المعنية داخل الحرمين الشريفين لن تتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية؛ لتقوم بدورها تجاه الحفاظ على سلامة زوار وقاصدي الحرمين الشريفين، داعيًا الجميع إلى ضرورة التعاون والالتزام بما يصدر من إجراءات وقائية وتباعد جسدي، هدفها الحفاظ على صحتهم وسلامتهم. وختاما أكد حيدر أن القيادة الرشيدة وعلى رأسها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، حريصون كل الحرص على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، مثمناً دعمهم غير المحدود للرئاسة العامة، كما توجه بالشكر والتقدير للرئيس العام الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على توجيهاته ودعمه المستمر لكافة منتسبي الرئاسة. من جانب آخر أوضح عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة هاني علي العميري أن وزارة الحج والعمرة خصصت ستة أبراج و70 مخيماً لإسكان حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى لحج هذا العام وذلك وفق الإجراءات الوقائية. وقال سيتم تخصيص مساحة 4.37 م2 للحاج الواحد في باقة الضيافة المميزة في أبراج منی، بخلاف مساحة الخدمات التي تمت زيادتها على ما كان معتمداً لها في الأعوام الماضية، لافتاً إلى أنه سيتم تخصيص مساحة 4 م2 للحاج الواحد في باقة الضيافة في مخيمات منی بخلاف مساحة الخدمات التي تمت زيادتها على ما كان معتمداً لها في الأعوام الماضية، كما سيتم تخصيص مساحة 5.33 م2 للحاج الواحد في باقة الضيافة المميزة في مخيمات مشعر منی بخلاف مساحة الخدمات التي تمت زيادتها على ما كان معتمداً لها في الأعوام الماضية. وأشار العميري إلى أنه سيتم تخصيص حراس أمن لتنظيم عملية دخول الحجاج وخروجهم في المخيمات والأبراج، وكذلك تطبيق إجراءات الفرز البصري والحراري أثناء تواجدهم في مشعر منى يوم التروية وأيام التشريق. المملكة لم تدخر جهدًا أو مقدرًا من مقدراتها لضمان الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن