أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة جاهزيتها لموسم حج 1442، في ظل جائحة كورونا، من خلال توفير الكوادر البيطرية المتخصصة، التي تعمل في منافذ العاصمة المقدّسة حتى انتهاء موسم الحج؛ وذلك للحد من دخول المواشي إلا بعد التأكد من مصدرها وسلامتها. وقد تضمّنت الخطة توفير الكوادر البيطرية المتخصصة، التي تعمل على مدار الساعة؛ لفحص المواشي الواردة عن طريق ميناء جدة الإسلامي، لتغطية طلب السوق المحلي وموسم الحج والتأكد من سلامتها بالكشف ظاهرياً ومخبرياً، وإنشاء نقاط تفتيش على مداخل العاصمة المقدّسة بكوادر متخصصة تعمل على مدار الساعة أيضاً؛ لمنع دخول أي أغنام إلا بعد التأكد من مصدرها وسلامتها. وقد تم إعداد خطة لفرق الحج البيطرية لعام 1442هـــ، حيت تضم تجهيز فرق في منافذ العاصمة المقدسة (الكعكية، النوّارية، البهيتة)، إضافة إلى أربع فرق بيطرية ميدانية لأسواق الأنعام والطوارئ والمساندة ولإمارة منطقة مكة المكرّمة، وتم إبلاغ جميع مستوردي المواشي والمربين بمنافذ العاصمة المقدّسة التي تم اعتمادها لدخول المواشي الحية. يأتي ذلك في إطار استعدادات الوزارة ممثلةً في فرعها بمنطقة مكة المكرّمة، لموسم الحج. وفي سياق متصل تفقد مدير عام الإدارة العامة للمختبرات بوزارة البيئة محمد بن منديل الفهيد، برفقة مدير الجودة بالإدارة العامة للمختبرات موضي بنت صالح المهنا مختبرات وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة (مختبر مركز أبحاث الثروة السمكية، ومختبر المحجر الحيواني والنباتي بميناء جدة الإسلامي). وكان في استقبالهما د. غالب بن عبدالغني الصاعدي نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، وفؤاد بن أحمد الحمراني مدير إدارة الزراعة بفرع منطقة مكة المكرمة، وعدي المحيميد مدير المختبرات البيطرية. واطلع الفهيد خلال جولته على تطبيقات وإجراءات ضمان الجودة إيزو 17025 وفق المواصفات والمعايير العالمية والسلامة المتبعة في جميع الوحدات في المختبرات ومراحل الفحص المخبري بدأ من سحب العينات من الإرساليات الحيوانية والنباتية في المنافذ وعمليات الكشف على الإرساليات والتأكد من سلامتها في ضوء الالتزامات المحددة في هذا الشأن وفقاً للإجراءات المحجرية الواردة في نظام (قانون) الحجر البيطري لدول مجلس التعاون الخليجي ولائحته التنفيذية بالمملكة. وأوضح د. الصاعدي أن سلامة الغذاء من ضمن أولويات العمل في محاجر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرّمة ومختبراتها حيث يتوقع أن يتم فحص أكثر من 20 ألف عينة خلال موسم حج هذا العام، مشيراً إلى أن نتائج المختبر البيطري تساعد المختصين بالمحجر الحيواني على اتخاذ القرارات الخاصة برفض الإرساليات الحيوانية الواردة أو الموافقة على دخولها. وبيّن الصاعدي أن إجراء الاختبارات التشخيصية يتم باستخدام التقنيات المخبرية الحديثة مثل التشخيص الجزيئي (تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل PCR) والتشخيص المصلي والمناعي (تقنية قياس الإنزيم المرتبط المناعي Elisa) وغيرها من الاختبارات.
مشاركة :