نظمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال البرنامج التدريبي للعام الجاري2021، بتعاون وثيق مع القنصلية الهندية في دبي، بقصد تنمية مهارات البعثات الدبلوماسية المعنية في قضايا الاتجار بالبشر، وذلك لمدة 3 أيام بمقر القنصلية. وقالت شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة: إن البرنامج استهدف 60 مدرباً من القنصلية الهندية أشرف عليهم متخصص بهذا الشأن، حيث تم تقسيمه إلى محورين رئيسيين، تضمن الأول حزمة من المعطيات عن المؤسسة، وتعريف مفصل عن الاتجار بالبشر وأبرز الممارسات التي تطبق لحماية ورعاية حالات الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى تعريفهم بالفئات المستهدفة لهذا البرنامج، والتي ركزت على عاملات المنازل، والمضيفات في الفنادق، وعاملات المطاعم، وموظفات مراكز التجميل والشركات الخاصة، بالإضافة إلى توضيح خصائص هذه الجريمة وعواملها ومعدلات انتشارها، وأسبابها، وآثارها، والطرق المعتمدة من أجل التدخل والمعالجة. شيخة المنصوري شيخة المنصوري أما المحور الثاني، فاختص بقصص عن حالات الاتجار بالبشر التي استقبلتها المؤسسة وكيفية إدارتها منذ لحظه استلام البلاغ، مروراً بجمع البيانات ووضع خطط الدعم والتدخل والعلاج، مزوداً بعرض أرقام التواصل لمراكز ومؤسسات الإيواء في الدولة لطلب المساعدة في حال التعرض لهذا الجريمة. وأضافت: جاء هذا البرنامج التدريبي لتحقيق حزمة أهداف، أهمها نشر الوعي لدى الجهات الخارجية بشأن قضايا الاتجار بالبشر، لإعطاء كل جهة دوراً فعالاً في التعاون مع الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في التصدي لهذه الجريمة، حيث إن الظواهر الاجتماعية تحتاج إلى عمل تكاملي شمولي، كما يهدف البرنامج أيضاً إلى تفعيل التعاون بين المؤسسة وبين القنصلية الهندية. توعية أشارت شيخة المنصوري إلى أن المؤسسة قامت باستخدام عدد من الوسائل لتوصيل الرسالة التوعوية للفئة الأكثر عرضة لمثل هذه الجريمة، منها النشرات التي ترجمت لأكثر من 10 لغات لتكون متاحة لعدد من الجنسيات المختلفة، وأكدت اهتمام المؤسسة بإطلاق هذا البرنامج، باعتبارها بالمقام الأول مأوى لرعاية ضحايا الاتجار بالبشر والمعنفين، وأيضاً كمؤسسة اجتماعية شاملة تعنى بمنع حدوث هذه الجريمة قبل وقوعها عبر توعية الجمهور، والفئات الأكثر عرضة، كما تعمل تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، في تناغم وتنسيق مستمر بهدف إضافة المزيد من الإنجازات إلى الرصيد الكبير الذي حققته دولة الإمارات في هذا المجال والذي حظي بإشادة إقليمية ودولية كبيرة. وأشارت إلى وجود جدول زمني لمجالات تعاون أخرى بين مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال والجهات الخارجية الأخرى؛ من أجل التوعية في قضايا الاتجار بالبشر في قنصليات وسفارات مختلفة.