قال الفنان طارق العلي، إن قسم الولاء الذي يقدمه على المسرح في مسرحياته التي يعرضها في دولة الإمارات هو تأكيد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، البيت متوحد، وهي رسالة تشير إلى أن أهل الكويت يقسمون مع أهل الإمارات قسم الولاء، وهو أمر ليس غريباً؛ فقد قدم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقادة الإمارات الكثير للكويت خلال حرب التحرير، مؤكداً حرصه على تقديم القسم في عرض مسرحيته آن فلو أمس واليوم ( الجمعة) على المسرح الوطني في أبوظبي. سيلفي قال العلي ان بعض المحيطين به اقترحوا عليه تقديم أعمال تتناول قضايا شائكة مثل حلقات سيلفي التي قدمها الفنان ناصر القصبي في رمضان الماضي، ولكنه رفض مرجعا ذلك إلى حرصه على عدم تقديم عمل دون الإعداد له بدقة ودراسة كاملة، وعدم رغبته في تقديم أعمال يمكن إساءة تفسيرها أو تحميلها أكثر مما تحتمل. آراب كاستينج كشف طارق العلي عن تواصله مع المتسابق الإماراتي في برنامج آراب كاستينج أحمد خميس، الذي ظهر في الحلقة الأولى من البرنامج، ولفت الأنظار إليه خلال تجارب الأداء عندما قدم مشهداً عبر فيه عن نشأته يتيماً وأمله في أن يصبح فناناً، وانتزع دموع أعضاء لجنة تحكيم البرنامج. مؤكداً عزمه منح الشاب فرصة التمثيل معه في المسرح أو التلفزيون بعد أن ينتهي من تصوير حلقات البرنامج. وأشار العلي إلى أن المسرحية تتناول موضوع مواقع التواصل الاجتماعي (السوشال ميديا) التي صارت تجتذب فئات عريضة من الجمهور خصوصاً الشباب، وتأثيرها في المجتمع بعد أن باتت مجالاً مفتوحاً لكل شخص أن يدلي بدلوه في أي موضوع دون أن يكون على دراية. مشيراً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق رويال روز الراعي البلاتيني لمسرحية آن فلو، إلى أن المسرحية التي تقدمها شركة عالم الفعاليات وفروغي للإنتاج الفني، من تأليف فاطمة العامر وإخراج عبدالعزيز صقر، والإشراف العام لعيسى العلوي. وأكد العلي أن الفنان لا يقتصر دوره على إضحاك الجمهور فقط، فهناك أدوار أخرى يقوم بها لدعم مجتمعه وخدمته والحفاظ عليه، وأن يعبر عن هموم الإنسان العادي في حياته اليومية. لافتاً إلى أن هناك لفتات إنسانية لابد ان يقوم بها الفنان ومن دونها لا يكون فناناً حقيقياً، فحب الجمهور وتعلقه به يمنحه قدرة على التأثير في هذا الجمهور، ومن هنا يمكن أن يقوم بدور إيجابي للتعريف بالأنشطة المفيدة للمجتمع كالأنشطة الخيرية والإنسانية والتوعوية. وكشف الفنان الكويتي عن قيامه في الفترة الماضية بزيارة مصابي القوات المسلحة وكذلك تقديم واجب العزاء لأسر وعائلات شهداء الإمارات، مشيراً إلى سعادته بإدخال الفرحة على قلوب المصابين وأبناء الشهداء، وأن زيارته لهم كانت سبباً في رسم البسمة على وجوههم. ووصف طارق العلي تجربة تقديم عروض مسرحية في دولة الإمارات بالجميلة، موضحاً انها ترجع إلى عام 2009 عندما قدم عرضه الأول خاربة خاربة، كما سبق وقدم عملين تلفزيونيين من إنتاج تلفزيون أبوظبي. وذكر انه يقدم عروضه لكل أهل الإمارات وليس لإمارة معينة، ولكنه يركز على ثلاث إمارات هي أبوظبي ودبي ورأس الخيمة. لافتاً إلى حرصه على التواصل مع الجمهور في كل مكان ومنهم يستلهم أفكاره وموضوعات أعماله، كما يحرص على تضمين عروضه مصطلحات وملاحظات ترتبط بالمكان الذي يعرض فيه، وهو ما يلقى إعجاباً كبيراً من الجمهور الذي يشعر بأن العرض قريب منه وليس غريباً عن المجتمع. وعن رسالة الدكتوراه التي يعدها؛ قال إنه لا يطمع في مناصب ولا يحتاج إليها، ولكنه يدرس لنفسه وليحصل على مكانة أفضل. مضيفاً: كثيراً ما اتهم بالإسفاف والاستخفاف بالجمهور، ولذلك أنا أدرس التمثيل خصوصاً الكوميديا، مع التركيز على المسرح الكوميدي (سعد الفرج نموذجاً)، واخترت الخروج عن النص موضوعاً لرسالتي، وأكد للجميع أن طارق العلي و(قطاته) لم ولن تتغير حتى لو حصل على الدكتوراه. وعن تعاونه مع الفنانين الشباب في أعماله، قال العلي إن البعض يرجع هذا الأمر إلى عدم رغبته في دفع مبالغ كبيرة والاستعانة بفنانين كبار ونجوم، لكن الواقع أنه سبق وتعاون مع فنانين معروفين، ووجد أن بعضهم لم يحقق النجاح نفسه الذي حققه الشباب، نتيجة لابتعاد هذا الفنان عن المسرح لفترة طويلة وتركيزه على التلفزيون أو عدم رغبته في بذل مجهود كبير في الأداء على المسرح. مشيراً إلى أنه قدم واحتضن العديد من المواهب الشابة على مسرحه، بعضهم مستمر في العمل معه، والبعض الآخر فضل الانفصال وتقديم عروضه الخاصة، وهو فخور بالناجح منهم، رغم أن بعضهم يجحد ما قدمه له. وأشار العلي إلى أنه من المقرر أن يعقد اجتماعاً بصفته نائب رئيس نقابة الفنانين في الكويت مع وزير الداخلية، لمناقشة تسهيل إجراءات دخول الفنانين إلى دولة الكويت للمشاركة في الأعمال التي يتم تقديمها على المسرح هناك، أو تصوير الأعمال التلفزيونية.
مشاركة :