تنشغل الفنانة المصرية حنان مطاوع حالياً بتصوير مشاهدها في مسلسل «حب لا يموت» المقرر عرضه قريباً. وأشارت مطاوع في حوارها مع «الحياة» إلى أنها تجسد في هذا العمل شخصية مركبة تُدخلها في صراع درامي صعب ومشوّق من حيث التنقّلات التي تواجه الشخصية. وهي تلعب دور فتاة تدعى «راوية»، متزوجة من الفنان أحمد صلاح حسني، وتجمعها علاقة خاصة بزوجها، ولكن فجأة تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد دخول أطراف حاقدة في حياتهما. المسلسل من بطولة إيمان العاصي ومحمد رياض وأحمد صيام وشمس وسهر الصايغ، وهو من تأليف أحمد صبحي، وإنتاج ممدوح شاهين، وإخراج محمد النقلي. وأكدت حنان أنّ أهم ما ميّز مسلسلها الجديد هو اعتماده على البطولة الجماعية لأن «الجمهور لم يعد متحمساً لدراما البطولات المطلقة والنجم الأوحد، والبطولة الجماعية أصبحت تلاقي نجاحاً أكبر وأعظم لأنه يوجد تنافس بين أبطال العمل الواحد». وأوضحت أن ليس لديها رفاهية اختيار الأدوار التي تحبها، فهي تحاول قدر المستطاع أن تنوّع في نوعية الأعمال التي تقدمها من دور «لايت كوميدي» وآخر «تراجيدي»، اضافة الى أنها تفضّل الإبتعاد عن الأدوار النمطية والتقليدية، وتبحث دائماً عن التجديد في مضمون أدوارها وتجسيد شخصيات منوعة تخدم مشوارها الفني. لا تحبّذ مطاوع فكرة العرض الحصري لأعمالها مثلما لا تفضل فكرة تركيز عرض كل الأعمال الدرامية في رمضان فقط وترك بقية العام خالياً من دون أعمال جديدة، «لأن هذا ينطوي على إجهاد للفنان وإجهاد للمشاهد، وترى أنه ليس منطقياً أن يظل الإنتاج الدرامي يعرض على مدار سنة كاملة بينما يبقى الجمهور عطشاً إلى دراما جديدة، فيلجأ عندها إلى مسلسلات أجنبية». وأضافت حنان أن السياسة الإنتاجية الجديدة التي تعتمد على عرض المسلسلات طوال أيام السنة ستساهم في دعم صناعة الدراما المصريـة وظهور عدد كبير من المواهب الجديدة لأن زيادة عدد المسلسلات سيتيح فرصاً أكبر للشباب. وعن وجود أعمال فنية جديدة تجمعها بوالدتها الفنانة سهير المرشدي أوضحت أنهما سبق أن قدما معاً أكثر من عمل منها مسرحية «يوم من هذا الزمان» ومسلسل «لا أحد ينام في الإسكندرية» والسهرة التلفزيونية «رصاصة في العقل» فأي عمل تقدمه مع والدتها يسعدها وتتمنى تكرار التعاون معها لأنها فنانة كبيرة تتعلم منها وتمدها بخبراتها دائماً. وتطرّقت حنان إلى تجربتها المهمة في رمضان قبل الماضي من خلال مسلسل «دهشة»، قائلة: «إن هذا العمل من العلامات الفارقة في حياتي، فيكفي تعاملها مع الفنان الكبير يحيى الفخراني الذي تعلمت منه أشياء كثيرة على المستوى الفني والإنساني وسعدت جداً بالقرب منه خصوصاً أنها من معجباته أيضاً كما أن نص مسلسل «دهشة» مختلف وصعب، كما سعدت كثيراً بالتعامل مع المخرج شادي الفخراني الذي يتميز بالحساسية الشديدة والإمكانات الفنية الرائعة». وأكدت مطاوع أن الشخصية التي جسّدتها في مسلسل «دهشة» من أكثر الشخصيات التي تدربت عليها في حياتها الفنية، فهي شخصية مركبة وصعبة جداً، وقلّما يُعرض على الممثل دور مثل هذا، فهو شديد التعقيد، وهذا ما جذبها الى الدور، خصوصاً الأدوار الطيّبة والرقيقة في وقت أن الممثل مطلوب منه تقديم كل الأدوار، أما حصره في دور معين فيعتبر إفلاساً منه، وممن يضعونه في هذا الدور سواء المؤلف أو المخرج، لذلك لم تتردّد لحظة في قبول الدور. وشدّدت حنان على أن العمل مع النجوم الكبار يساهم في زيادة خبرات الفنان وأهم ما يميّز الدراما المصرية أنها تضم كفاءات كبيرة وأسماء لامعة لها تجارب كثيرة. وتوقعت حنان انتعاشة كبيرة للدراما التلفزيونية المصرية والعربية في الفترة المقبلة خصوصاً أنها أصبحت تضم كفاءات من مختلف الأجيال والفضائيات تقبل كثيراً في الفترة الحالية على المسلسل العربي، بخاصة أن التجربة أثبتت أن الدراما الأجنبية عموماً لا تتناسب مع الثقافة أو البيئة الشرقية التي نعيش فيها ولم يعد هناك اهتمام من المشاهد بهذه الأعمال لأنه وجد ضالته في المسلسلات العربية المتميزة في الشكل والمضمون».