تشييع الشهيد أحمد الحمادي إلى مثواه الأخير

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين، أمس، جثمان الشهيد أحمد خميس مال الله إدريس الحمادي، الذي استشهد يوم الثلاثاء الماضي، أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ضمن عملية إعادة الأمل. ووري الجثمان الثرى عصر أمس في مقبرة منطقة المرفأ بأبوظبي، بعد أن أدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد المهاجرين، واستقبلت عائلة الشهيد المئات من المواطنين والمواطنات، حيث ازدحم مجلس العزاء في بيت أسرة الشهيد بمنطقة المرفأ، بأعداد كبيرة من المعزين.والتقت البيان شقيق الشهيد علي، الذي قال إن الشهيد، رحمه الله، كان قد تكفل بالإنفاق على صغار أفراد الأسرة طيلة حياته، بعد وفاة والدهم، كما يعول والدته المسنة، معرباً في الوقت نفسه عن اعتزازه بأن أخاه الأكبر أحمد استشهد وهو يؤدي واجبه في خدمة الوطن، وأن استشهاده مصدر عز وكرامة. صبر واحتساب وقال إن آخر اتصال بالشهيد كان الاثنين الماضي، حيث أبلغهم بأنه سيعاود الاتصال في صباح اليوم التالي قبل توجهه للمطار عائداً إلى أرض الدولة، ليستشهد بعدها مرفوع الرأس فخوراً بما سيقدمه للوطن. وقال عبدالله فرحان الحمادي ابن خالة الشهيد أحمد إنه صابر محتسب لقضاء الله وقدره، مضيفاً أن أحمد استشهد في سبيل الوطن، وأنه وجميع أفراد أسرته مستعدون للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، فداء لأرض هذا الوطن الغالي على قلوبنا.وأضاف أن الشهيد متزوج ولديه 4 بنات وولد واحد، وتتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 14 سنة، بالإضافة إلى 3 أشقاء و3 شقيقات. دعوة صادقة وقال محمد ربيع سعيد الحمادي ابن عمة الشهيد أحمد إن أحد أصدقائه روى له حادثة وقعت أثناء توجه الشهيد برفقة عدد من أصدقائه إلى الأراضي المقدسة لأداء العمرة، حيث كان الشهيد يكثر من الدعاء إلى ربه بأن ينال الشهادة في سبيل الله، وها هي الدعوة الصادقة تتحقق، فقد مضى إلى جنات النعيم، وكان يلح في الدعاء حتى استشهد في سبيل إعلاء كلمة الحق ودفاعاً عن المظلومين. من جانبه، قال سامي المزروعي جار الشهيد أحمد إن الشهيد كان مثالاً للأخلاق الفاضلة، وكان معروفاً بحسن الخلق وطيب اللسان، وأضاف: كنا نرجع إليه في القضايا والمواضيع المتعلقة بأبناء المنطقة، فنجد لديه الرأي السديد والحكمة، ولا يسعني إلا أن أترحم عليه، فقد عاش يتيماً ومات شهيداً.وحول بداية معرفته بالشهيد، قال: خلال فترة الدراسة، التحقت أنا وأحمد بنادي بني ياس لكرة القدم، وهناك توطدت علاقتي بالشهيد، حيث واصلنا اللعب إلى حين اجتيازنا المرحلة الثانوية، ليتوجه بعدها أحمد إلى العمل في القوات المسلحة، موضحاً أن علاقته بالشهيد استمرت إلى ما بعد توجهه للمشاركة في قوات التحالف العربي. كوكبة غالية أفاد خليفة بخيت الحمادي، ابن عم الشهيد أحمد، بأن الشهيد أحمد انضم لكوكبة غالية من شهدائنا الأبطال وهم يدافعون بكرامة وعزة عن إخوانهم المظلومين في اليمن، مخلدين أسماءهم بمداد من نور في صفحات البطولة والشهامة والوفاء لهذا الوطن المعطاء. وقال سعيد حارب المزروعي، زوج أخت الشهيد أحمد: إننا فخورون ومرفوعو الرأس بهذا الخبر وبهذه الشهادة، فأخو زوجتي أحمد كان طيلة أيام حياته مثالاً للعطاء والكرم والتضحية. وأضاف: قبل 3 أسابيع التقيت أحمد قبل مغادرة الدولة متوجهاً إلى اليمن، حيث كان متحمساً للذهاب والمشاركة، إعلاء لكلمة الحق، موضحاً أن أحمد كان يشجعهم على المشاركة للدفاع عن إخواننا المظلومين في اليمن ولأخذ ثأر شهداء القوات المسلحة الذين سبقوه في ساحات الفداء والعزة والكرامة. وثمن فرحان سعيد الحمادي، أحد أقرباء الشهيد حرص القيادة الرشيدة على مشاركة أبناء وطنهم جميع أفراحهم وأحزانهم على حد سواء، والوقوف معهم في السراء والضراء، متوجهاً بالشكر إلى كل من زارهم وواساهم وخفف من مصابهم، وخصوصاً أن جميع أفراد منطقته وجيرانه بكوا على فراقه، رحمه الله، لما امتاز فيه بالكثير من الخلق والأدب والابتسامة التي كانت لا تفارق وجه.

مشاركة :