طالب توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتفكير في "مرشح من الخارج" لخلافة الرئيس الموقوف سيب بلاتر. وفي بيان حمل عبارات في غاية القوة ويمثل تدخلا نادرا في شؤون الفيفا مارس باخ ضغطا على الاتحاد الدولي قائلا إن التغيير تأخر كثيرا. وقال باخ: "يجب القيام بأمرين في أسرع وقت: يجب الإسراع في عملية إصلاح عميقة مع الالتزام بالمحاسبة والشفافية ومبادئ الإدارة الرشيدة كافة". وأضاف: "ولا بد من التفكير في مرشح للرئاسة من خارج المؤسسة يتمتع بالمصداقية والنزاهة الشديدة لإنجاز الإصلاحات المطلوبة وإعادة الاستقرار والمصداقية للفيفا". وتنص لوائح الفيفا على أن يكون المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي على صلة بأنشطة اللعبة لمدة عامين في آخر خمس سنوات فضلا عن حصوله على دعم من قبل خمسة اتحادات وطنية. وتقلص هذه اللوائح وبشدة من فرص ترشح أي فرد من خارج اتحادات ومؤسسات كرة القدم. وسيجرى اجتماع الجمعية العمومية المقبل للفيفا في 26 شباط (فبراير) المقبل وسيتم خلاله انتخاب رئيس جديد للاتحاد، ومن المقرر إغلاق باب الترشيحات في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. ويرى باخ أن الفيفا يحتاج إلى أكثر من مجرد انتخاب رئيس جديد، وقال: "هذا يكفي نأمل الآن وأخيرا أن يتفهم كل مسؤول في الفيفا أنه لا يمكن أن يبقى دوره سلبيا". وتابع: "لا بد من التحرك بسرعة لاستعادة الثقة لأن مصداقية الفيفا لا يمكن أن تنفصل للأبد عن مصداقية كرة القدم". وأوقفت لجنة القيم التابعة للفيفا بلاتر وخليفته المحتمل الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة لمدة 90 يوما قابلة للتمديد. وفي الشهر الماضي فتح الادعاء السويسري تحقيقا جنائيا مع بلاتر فيما يتصل بشبهة فساد وتجاوزات مالية من بينها دفع مبلغ مليوني فرنك (نحو مليونين و67 ألف دولار) إلى بلاتيني في 2011. وأكد الاتحاد الدولي في بيان اليوم أن الكاميروني عيسى حياتو تولى رئاسة الفيفا بصورة مؤقتة.