نوهت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية الفصام الخيرية بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد من دعم للجمعيات الخيرية مثمنة ما حظيت به الجمعية من دعم من وزارة الشؤون الاجتماعية في إيجادها وقفا خيريا مدراً للجمعية وكذلك ما تلقته من دعم من "اجفند" للتدريب والتأهيل. وعبرت عن طموح الجمعية لإنشاء مركز متخصص لتأهيل المصابين بالانفصام في مختلف مناطق المملكة كمركز تأهيلي لإعادة المرضى بعد العلاج إلى العمل والاندماج داخل المجتمع إلى جانب ما سيوفره المركز من استشارات في مجال الصحة النفسية والأنشطة الرياضية الاجتماعية. ودعت رجال الأعمال إلى الإسهام في إخراج مثل هذا المشروع إلى حيز الوجود، وقالت: إن لدى الجمعية كافة الدراسات والتصاميم الخاصة به مذكرة أن حجم المصابين بالانفصام في المملكة كما أكدته منظمة الصحة العالمية يصل إلى 250 ألف مصاب في مختلف المناطق. وأشارت سمو الأميرة سميرة الفيصل في حديث ل"الرياض" بمناسبة مشاركة الجمعية في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر الحالي إلى أن الجمعية أعدت بهذه المناسبة برامج حافلة في جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة نورة وستفعل برامج حية للتوعية في عدة أسواق كبرى بالرياض سيتم الإعلان عنها بمواقع التواصل الاجتماعي الخاص بالجمعية وستتواجد خلال المناسبة أربع مجموعات للجمعية الأولى منها لاستقبال الراغبين في العضوية والثانية للاستشارات والثالثة للراغبين في التسجيل والرابعة للراغبين والراغبات في التطوع، مشيرة إلى أن اختيار تلك المواقع هو رغبة في الوصول لعدد اكبر من أفراد المجتمع. وأوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية الفصام الخيرية أن الصحة النفسية هي من أهم النقاط التي يجب على المجتمع الاهتمام بها، مبينة أن الدول المتقدمة يوجد فيها طبيب نفسي لكل ثلاثة آلاف شخص بينما في الدول العربية ومن بينها المملكة لا يوجد سوى طبيب واحد لكل 300 ألف شخص. وقالت إن المصاب بالانفصام قد يبدو طبيعيا أمام الناس لكن هناك صفات يمكن من خلالها التعرف عليه كما هو في التذبذب في الأفكار وعدم الاعتناء بالنفس والاضطراب خلال النوم والتخيلات والأوهام وتلك العلامات ضرورية للأسرة كي تتنبه للتدخل العاجل حيث ان المريض إذا لم يعالج مبكرا فانه سيحتاج للعلاج فترة طويلة. ورحبت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل بشراكة وزارة الصحة مع الجمعية نحو تطوير الإمكانات التي يجب أن يحظى بها مرضى الانفصام مذكرة ان علاج المرضى مكلف شهرياً، حيث تقدر تكلفة الإبرة الواحدة ألف ريال، وهذه كما أشارت لا يستطيع دفعها الكثير من الأهالي إلى جانب أن المريض يحتاج إلى تأهيل واحتواء كي يتفاعل إيجابا مع العلاج. وفي ختام حديثها تمنت أن تخدم الجمعية أعدادا اكبر خاصة في القرى حيث تعاني الكثير من الأسر من قلة الوعي وتواجه حياة اجتماعية صعبة، منوهة إلى أن الجمعية في طريقها لتخصيص خط ساخن للتواصل مع الأسر ودعت إلى التفاعل مع الجمعية عبر - اي بان" sa8080000368608017000007 "بنك الراجحي ". وقالت ان الجمعية هي جمعية المجتمع وليس لشخص بعينه وتمنت من المسؤولين في مختلف المناطق إيجاد نواة للجمعية من اجل إنقاذ المجتمع من آفة الفصام، معبرة عن طموحها في بروز رابطة خليجية على مستوى دول مجلس التعاون. مشيرة ان الجمعية حققت تقدما في إطار عملها المشترك مع عدة جهات خليجية في الكويت والبحرين وعمان.
مشاركة :