رجحت روسيا، الخميس، عقد الجولة الأولى من محادثات الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في يوليو. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدانوف، قوله إن الجولة الأولى من المحادثات لمناقشة الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي قد تجرى في يوليو المقبل. واتفق الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمة في جنيف هذا الشهر على البدء في حوار ثنائي متكامل لمناقشة الاستقرار الاستراتيجي بهدف إرساء الأساس لإجراءات الحد من التسلح ومن المخاطر في المستقبل. ووفق مراقبين فإن مفهوم الاستقرار الاستراتيجي ارتبط تقليديا بعلاقة نووية مستقرة بين القوى النووية الرائدة ويرتكز على فكرة الردع النووي المتبادل، للحيلولة دون الاتجاه نحو تصعيد غير محسوب ربما ينتهي بحرب شاملة. وفي عام 1990، حددت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي الاستقرار الاستراتيجي بأنه غياب الحوافز لأي دولة لشن أول ضربة نووية، لكن مع بداية القرن الحادي والعشرين، تصاعدت مؤشرات تصدع الاستقرار الاستراتيجي، في ظل تآكل الاتفاقيات القائمة للحد من التسلح، فضلا عن التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، في الوقت الذي تتراجع فيه أشكال التعاون المؤسسي. وفي عام 2016، اقترحت روسيا والصين استبدال مفهوم الاستقرار الاستراتيجي وإحلال “الاستقرار الاستراتيجي العالمي” بدلا منه، باعتبار أن المفهوم التقليدي للاستقرار الاستراتيجي، والذي ينطوي فقط على الأسلحة النووية، لم يعد فاعلا في السياق الدولي الراهن.
مشاركة :