ليس بواسطة صاروخ .. شركة أمريكية توفر رحلات للفضاء أقل تكلفة وأكثر أمانًا

  • 6/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يحلم الكثيرون بالسفر للفضاء وهو حلم بعيد المنال لمعظم الأفراد ليس فقط بسبب أنها عملية معقدة وتحتاج إلى تدريب مكثف ولكن نتيجة تكاليفها الباهظة التي تقدر بملايين الدولارات. لكن شركة "سبيس برسبكتف" Space Perspective التي تتخذ من ولاية فلوريدا الأمريكية مقرًا لها فتحت أمس الأربعاء باب حجز مقاعد على منطاد الهواء الساخن الذي سيصل إلى طبقة الستراتوسفير مقابل 125 ألف دولار للمقعد الواحد. ومن المقرر انطلاق رحلة البالون الفضائي في 2024 وسيحمل على متنه ثمانية أفراد وينطلق نحو ارتفاع 19 ميلًا (30.6 ألف كيلومتر). ومن المقرر الانتهاء من تجهيز سفينة الفضاء التي أطلق عليها اسم "نبتون" في نهاية 2023، والمتوقع أن تستغرق الرحلة نحو الفضاء القريب ست ساعات و39 دقيقة، إذ انطلقت بالفعل رحلة تجريبية تابعة للشركة في الشهر الجاري لكن بدون ركاب واستغرقت الوقت نفسه وتمكنت الكاميرات الموجودة على متن الرحلة من التقاط صور رائعة للأرض عند شروق الشمس. وشارك في تأسيس "سبيس برسبكتف" رواد الأعمال "جين بوينتر" و"تابر ماك كالوم"، ويهدفان منها ترويج السياحة للفضاء التي لا تزال في طور البداية. وتؤكد "بوينتر" على أن تلك الرحلة تقدم تجربة مثالية لرؤية الأرض كما هي مثلما يفعل رواد الفضاء، لكنها تتميز عن رحلات رواد الفضاء في أنها تكون أكثر أمانًا وسلاسة ولا تتطلب تدريبًا قبل الرحلة، فهي ترى أنها مماثلة للرحلات على متن الخطوط الجوية. وأضافت: "السفر بواسطة المنطاد هو النقيض للتحليق بالصاروخ، إذ يتم الاستغناء عن الألعاب النارية الصاخبة التي تصاحب الإقلاع"، وتابعت: "نحن شركة سفر فضائية جديدة تقدم رحلات أرخص وأكثر أمانًا". وبموجب البرنامج المقرر للرحلة سيصل الركاب إلى موقع الانطلاق قبل أيام من الرحلة، مما يتيح زيارة منصة الانطلاق لضمان شعور الجميع بالراحة والأمان. وسيتمكن نزلاء الرحلة من تناول وجبة الإفطار التي سيتم تخصيصها حسب رغبتهم والدردشة مع الطيار الذي من المتوقع أن يكون المرشد السياحي للرحلة، وسيتوفر على متن الرحلة خدمة "واي فاي" للبث المباشر لها، والتمكن من التصوير على "إنستجرام" في الوقت الفعلي للرحلة. وتوفر الرحلة مناظير بزاوية 360 درجة إلى جانب توفر مساحة تكفي لتنقلهم. وفي نهاية الرحلة سينكمش جسم البالون لتهبط الكبسولة في جسم مائي كبير، وسيكون الشعور مشابهًا لهبوط طائرة عادية، وسيستخدم قارب خاص نموذج متطور ليتمركز بجوار نقطة الهبوط مباشرة، ورفع الكبسولة على سطحه وإعادة الركاب إلى الشاطئ. وتتوقع "سبيس برسبكتف" إجراء حوالي 25 ألف رحلة سنويًا على أن تكون منصة الإطلاق الأولى في مركز كينيدي للفضاء.

مشاركة :