نشرت أمانة منطقة الرياض توضيحًا بشأن ما يتعلق بأعمال إزالة سوق الجوهرة النسائي المجاور لسوق حجاب بحي النسيم، بعدما رصدتتداول معلومات غير دقيقة عنه في شبكات التواصل الاجتماعي، على حد تعبيرها. وقالت في بيان صحفي، “أبرمنا عقدا استثماريا مع إحدى المؤسسات للاستفادة من الأرض التي أقيم عليها السوق وفقا للائحة التصرف بالعقارات البلدية، ثم لاحقا، وتنفيذا للقرارات والضوابط النظامية التي استجدت، والقاضية بتطبيق المخطط الأصلي المعتمد لتلك الأرض الذي يقضي بإعادة الأرض كمواقف للمركبات، ومراعاه لأوضاع المستأجرات والمستثمر تقرر استمرار العقد الخاص بالسوق إلى حين انتهائه”. وأضافت: “بعد انتهاء العقد، ونظرا لظروف المستأجرات، منحنا في أمانة منطقة الرياض المستأجرات مهلا متعددة إضافية بما يمنحهن الوقت الكافي للانتقال إلى مواقع أخرى بديلة، حرصا منا على الحفاظ على مصدر رزقهن، ومن المقرر أن تنتهي المهلة بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة وبموجبه سنباشر إغلاق السوق وإزالته في الموعد المحدد تنفيذا للأنظمة ذات الصلة”. واشتكى المئات من المواطنات اللاتي يمتلكن محلات تجارية، بتنفيذ قرار إزالة بشأنهن داخل سوق الجوهرة النسائي الشهير الواقع ضمن سوق حجاب شرق العاصمة، من قبل أحد المستثمرين بالرياض. وبحسب مقطع الفيديو الذي بثته قناة الإخبارية من داخل سوق النساء التاريخي- سوق الجوهرة-، فقد قام المستثمر بتسليم السوق لأمانة الرياض، وقام بتصفية حسابات الكهرباء والمياه قبل المغادرة. ووجهت الإخبارية شكاوى المواطنات لأمانة الرياض، لكنه تعذر على الجهات المختصة بتوضيح أصل الخلاف الواقع في هذا السوق الشعبي. ونقلت الإخبارية عن المحامي مهيد المطيري أن الحرب بدأت من قبل المستثمر على السيدات بقطع الكهرباء، وإرسال مندوبات، لأجل استفزازهن، إضافة إلى عملية تفتيت بين قطاع السيدات، لأجل العمل معهن منفردات، تمهيدا لتهجيرهن من السوق. وأكد المطيري أنه يتعين على الأمانة أنه إذا كان تم إنهاء عقد المستثمر فيجب توضحي العلاقة مع المستثمر الجديد، وفي حالة تمديد الأمانة للمستثمر القديم، فيجب تزويد السيدات العاملات بالسوق بنسخة من عقد التمديد. من جهتها أعربت إحدى المواطنات بالسوق وتدعى ” أم عبد الرحمن” – صاحبة محل- عن أسفها بسبب هذا القرار، مؤكدة أنها تتعرض لتهديد من قبل المستثمر. ينما أضافت سيدة أخرى تدعى ” أم جابر” – صاحبة محل- أنها أرملة، وتضطر للعمل لسد حاجاتها، حيث تبدأ من الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل بالسوق لأجل سد متطلبات أسرتها. وبحسب قول النساء العاملات فإن المستثمر قد انتهى عقد إيجاره بالسوق، ولكنه يمارس تهديدا عليهن، إما بدفع الإيجار أو القيام بإزالة المحلات الخاصة بهن. وأثار مقطع الفيديو موجة من التعاطف مع السيدات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كون هذا السوق يعتب وجهة رزق للسيدات، إضافة إلى أنه أحد الرموز الشعبية بالرياض. يذكر أن سوق الجوهرة النسائي يتضمن أكثر من 600 متجر مختص بأدوات المرأة، تديره مواطنات سعوديات.
مشاركة :